الامم المتحدة تعرب عن قلقها حيال توسيع الصراع في السودان
جنيف :السودانية نيوز
أعرب رضوان نويصر، الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان المُعين من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الأثنين، عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان. ويشير توافر تقنيات متقدمة للطائرات المُسيّرة بعيدة المدى إلى تصعيد حادّ ، دفع بالصراع إلى مستوى جديد، مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين.
منذ اندلاع الصراع في أبريل/ نيسان 2023، شكّلت مدينة بورتسودان، بولاية البحر الأحمر، شريان حياة للعمليات الإنسانية وملاذاً آمناً للنازحين. إلاّ أن التصعيد غير المسبوق لهجمات الطائرات المُسيّرة على المدينة منذ الرابع من مايو، والتي يُزعم أنها تُنسب إلى قوات الدعم السريع، استهدف البنى التحتية المدنية الحيوية مما أدى لتعريض حياة المدنيين للخطر و هدد تمتعهم بالحقوق والوصول الى الخدمات الأساسية.
و قد شملت البنى التحتية الحيوية المستهدفة محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة ومنشآت تخزين الوقود والغاز، بالإضافة إلى المطار الدولي ، و الذي يعدّ نقطة إمداد رئيسية للعمليات الإنسانية وحركة المدنيين. وقد وقعت العديد من الهجمات بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان، مما أجبر النازحين على النزوح مرة أخرى بحثاً عن الأمان.
وحذر نويصر: “إن الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر، وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان. ويمثل حجم هذه الهجمات بالطائرات المُسيّرة تصعيداً كبيراً في الصراع، مع تداعيات مُقلقة على حماية المدنيين.”
وأعرب الخبير عن بالغ قلقه إزاء إنقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأثره على إمدادات الوقود، مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية – مُشيراً إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا قد أضطرت بالفعل على العمل بقُدرة مُنخفضة.