الامم المتحدة تعرب عن قلقها ..و(638 ) ألف شخص في السودان يواجهون جوعاً كارثياً
متابعات:السودانية نيوز
أعلنت الأمم المتحدة أن 638 ألف شخص في السودان يواجهون جوعاً كارثياً، بسبب تفاقم الصراع وانهيار الخدمات، ما يستدعي تدخلاً إنسانياً عاجلاً.
واعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ من التدهور الخطير للأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تشهد عاصمتها الفاشر هجمات عنيفة ومتواصلة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من الهجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، اللذين يعانيان من المجاعة، وقد أفادت التقارير بمقتل مئات المدنيين، من بينهم عاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسمه، أعرب الأمين العام عن قلقه العميق من التقارير التي تشير إلى تعرض النازحين للمضايقة والترهيب والاحتجاز التعسفي عند نقاط التفتيش، مع نزوح أكثر من 400 ألف شخص من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأشار إلى أنه رغم استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، فإن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ في منطقة شمال دارفور التي تضم غالبية النازحين من زمزم. وأضاف أن الاحتياجات في هذه المنطقة “هائلة”، حيث ترد تقارير عن أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، يعبرون الحدود إلى تشاد طلباً للأمان والمساعدة.
من جانب آخر، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يشكلان تهديداً للتقدم المحرز مؤخراً في مواجهة المجاعة في السودان. وأشار إلى أن الحرب المستمرة منذ عامين قد حولت السودان إلى “أكبر كارثة جوع في العالم”، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان، أي نحو 24.6 مليون شخص، من الجوع الحاد.
وتواجه حوالي 638 ألف شخص حالة جوع كارثي، وهي أعلى نسبة في العالم، وتم تأكيد وجود المجاعة في 10 مناطق في السودان، ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، إلى جانب موقعين في جبال النوبة الغربية. كما أن 17 منطقة أخرى مهددة بالمجاعة، بما في ذلك الخرطوم، حيث يعاني من كل ثلاثة أطفال في المناطق الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد، ما يتجاوز عتبة المجاعة وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.