الامم المتحدة :مخيم زمزم بولاية شمال دارفور شهد نزوحًا شبه كامل
وكالات:السودانية نيوز
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مخيم زمزم بولاية شمال دارفور شهد نزوحًا شبه كامل لسكانه، حيث غادره نحو 99% منهم منذ أبريل 2025 بسبب استمرار الاشتباكات.
وأوضحت المنظمة في بيان مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها ،أن العديد من النازحين عبروا إلى تشاد بعد تنقلات متعددة داخل محلية الفاشر، مشيرة إلى تسجيل 14 حادثة نزوح جديدة مؤخرًا شملت أكثر من 24 ألف شخص.
كشفت عن نزوح 781,998 ،شخصًا من مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين، منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023.
وتابعت المصفوفة إلى أنه خلال أبريل ومايو 2025 وحدهما، تم تسجيل ما يقدر بـ498,955 نازحًا من مخيم زمزم، أي ما يعادل نحو 99% من سكانه المسجلين سابقًا. وحتى 29 يونيو 2025، توزع ما يقرب من 436,685 نازحًا من زمزم على 26 منطقة بأربع ولايات سودانية، حيث استقر معظمهم بمحليتي الطويلة (75%) والفاشر (10%).
وأضاف البيان أن هذا الانخفاض في أعداد النازحين داخليًا من زمزم يعود إلى زيادة أعداد العابرين للحدود نحو تشاد.
كما وثّقت فرق المنظمة الدولية للهجرة في أواخر أبريل وخلال يونيو 2025 نحو 14 حادثة نزوح جديدة أسفرت عن تهجير 24,710 أشخاص (4,942 أسرة) من مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين.
وأكدت أن العديد من هذه الأسر كانت قد نزحت أولًا من مخيم زمزم، ثم اضطرت للنزوح مرة أخرى داخل محلية الفاشر قبل أن يعبر بعضها لاحقًا إلى تشاد.
وأرجعت المصفوفة الانخفاض في عدد النازحين من معسكر زمزم إلى تزايد حركة اللجوء عبر الحدود إلى تشاد.
ووصل إلى تشاد 860 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب في السودان قبل أكثر من عامين، ولا يزال نحو 1,000 لاجئ يصلون يوميًا إلى تشاد، معظمهم من شمال دارفور، بأعداد مماثلة لتلك التي شوهدت في بداية الحرب.
ولفتت المصفوفة إلى تسجيل 14 حادثة نزوح من الفاشر ومعسكر أبو شوك للنازحين، خلال الفترة بين أواخر أبريل ويونيو الماضيين.
وتشهد الفاشر يوميًا قصفًا بالمدفعية وهجمات بالطائرات المسيّرة، كما أدّى الحصار المستمر إلى انعدام تام للسلع الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبير. ويشكو النازحون في الفاشر من انعدام الإيواء رغم هطول الأمطار، كما أنهم يُضطرون لتناول سلع منتهية الصلاحية و”الأمباز” (علف الحيوانات)، ويستخدمون الرماد لغسل ملابسهم بسبب انعدام الصابون.