البشير : حرب السودان ليست بين جنرالين بل وجودية
عربي21- عائشة آيت حجاج
أكد عصام البشير، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الصراع الدائر في السودان يمثل “معركة وجودية” ضد “قوة باغية” تسعى إلى تنفيذ مخططات تهدف إلى تفكيك وحدة البلاد وزعزعة استقرار الجيش على حد قوله .
وأعرب عن أسفه لعدم حصول الأحداث في السودان على الاهتمام الكافي من قبل الدول العربية والإسلامية على حد قوله .
خلال اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد في الدوحة، أوضح البشير في تصريحات خاصة لموقع عربي21 القطري أن السودان يواجه حربًا شرسة تتضمن تآمرًا إقليميًا ودوليًا يهدف إلى تفكيك الجيش والسيطرة على الموارد الوطنية، بالإضافة إلى استهداف الهوية والعقيدة والقيم الأساسية للبلاد وفق تصريحاته.
أكد البشير أن الشعب السوداني “موحد حول قيادته وجيشه” الذي “يسعى لحماية مقدرات البلاد منذ استقلال السودان”، ووصف الطرف الآخر في الحرب، وهو “قوات الدعم السريع”، بأنها “قوة شريرة ومتمردة تنفذ أجندة إقليمية ودولية”. واشار ان بعض الدلالات على دعم السودانيين للجيش إلى “استجابة الشباب المستنفرين لدعوة الدفاع عن الوطن والشرف والهوية، إلى جانب الجيش، بالإضافة إلى القوة الشعبية التي أظهرت استعدادها لدعم الجيش”، وفقًا للبشير.
حدد دوراً آخر للعلماء يتمثل في تحفيز “كل الجهود لمناصرة أهلنا في السودان” الذين يحتاجون، بحسب البشير إلى “حملات إغاثة إنسانية من كساء وغذاء ودواء وإيواء، بالإضافة إلى حاجتهم إلى السند الإعلامي والديبلوماسي في كل المحافل حتى تنقشع هذه الأزمة ويعود الاستقرار إلى بلدنا آمنا مطمئنا وتعود الجموع إلى رحاب دارها
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا دامية طرفاها الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، و”قوات الدعم السريع” التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتشهد مناطق عدة في البلاد معارك بين الطرفين طالت 13 ولاية من أصل 18 في السودان وسط تفاقم المأساة الإنسانية. إذ أودت الحرب حتى الآن بحياة نحو 25 ألف شخص، إضافة إلى 10 ملايين نازح داخليا ولاجئ بدول الجوار، خصوصا تشاد.
ورغم تصاعد الدعوات الأممية والدولية إلى تجنب كارثة إنسانية في ظل نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية بسبب استمرار العنف، إلا أن ذلك لا يلوح في الأفق، خصوصا بعد فشل حوارات بين أطراف القتال، لا سيما في جدة السعودية