الخميس, أبريل 17, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالبعث: عدم دعوة حكومة بورتسودان لمؤتمر لندن دليل على عزلتها الدولية

البعث: عدم دعوة حكومة بورتسودان لمؤتمر لندن دليل على عزلتها الدولية

البعث: عدم دعوة حكومة بورتسودان لمؤتمر لندن دليل على عزلتها الدولية

وكالات:السودانية نيوز
كشف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله، عن تزايد العزلة الدولية التي تواجه حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، مؤكدًا أن عدم دعوتها لحضور مؤتمر لندن الأخير حول الأزمة السودانية يعد دليلاً قاطعًا على تجاهل المجتمع الدولي لها، وعدم الاعتداد بمشاركتها في المحافل الدولية.
وأوضح خلف الله في تصريح خاص لـ”الراكوبة” أن “حكومة الأمر الواقع لم تعترض على مؤتمر لندن، ولكنها احتجت على عدم دعوتها للمشاركة فيه، مما يعكس شعورها بالتهميش والإقصاء”. وأشار إلى أن “منظمي المؤتمر يرون أن مشاركتها غير مجدية، وأنها لا تملك القدرة على التأثير في مسار الأزمة”.
واتهم خلف الله حكومة بورتسودان بـ”التناقضات” في تعاملها مع المجتمع الدولي، وقال: “تدعو إلى المساعدة في إجلاء سكان الفاشر المحاصرين، وترفض في الوقت نفسه تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين”. وأضاف: “وفق اتفاق تم في وقت سابق، يقضي ضمن أشياء أخرى، بفتح معبر لتوصيل الإغاثة للفاشر من معبر يمتد من مدينة الطينة التشادية، بموازاة معبر آخر يمتد من أدري إلى الجنينة، دون إسقاط لمسؤولية قوات الدعم السريع في ذلك”.
وقال: “هذا يكشف عن ازدواجية في التعامل، واستغلال المجتمع الدولي لتحقيق مصالح ضيقة”.
ووصف خلف الله حكومة الأمر الواقع بـ”المراوغة والتمسك بخيار الحرب”، مؤكدًا أنها “تستجيب لضغوط الفلول والجماعات المستفيدة من استمرار الصراع”، مضيفًا: “هذا ما يجعلها غير جديرة بالثقة كطرف يمكنه المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار”.
وحذر خلف الله من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى “مزيد من العزلة لحكومة بورتسودان، وفرض رؤى وحلول عليها لم تشارك في صنعها”، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد، لا سيما سيادتها ووحدتها وسلامة شعبها وأراضيها، ويزيد من معاناة شعبها إلى أقصى مدى.
وأكد خلف الله أنه من المعلوم بالضرورة أن توصيل المساعدات للمتضررين من الحرب والمحتاجين، وحماية المدنيين والمرافق والبنى التحتية المدنية، دون أي معوقات، يقتضي وقفًا غير مشروط لإطلاق النار. وهو ما لم تلتزم به لا سلطة الأمر الواقع في بورتسودان ولا قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية لولايات دارفور، ومنها مدينة الفاشر في شمال دارفور، وتعميق المأساة الإنسانية. مؤكدًا أن “الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، وتحقيق السلام والاستقرار في السودان”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات