الأربعاء, ديسمبر 18, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالجزيرة ..من أرض المحنة الي حقول الموت

الجزيرة ..من أرض المحنة الي حقول الموت

الجزيرة ..من أرض المحنة الي حقول الموت

تقرير:أسعد أدهم الكامل
منذ ديمسبر 2023م، وحتي اليوم ظلت ولاية الجزيرة، تعاني من إنتهاكات فظيعة تاريخ دخول قوات الدعم السريع الي الجزيرة ،لكن أرض المحنة التي تحتضن شيخ المشاريع الزراعية، تحولت (حواشاتها) من الإنتاج الي حقول الموت، في كل من ود النورة والولي، والحصاحيصا وأزرق والسريحة وأبوعشر وأم دقرسي والهلالية ،والبشاقرة شرق والتكينة ورفاعة واللعوتة الحجاج، وقوز الناقة وأبوقوتة،والمحريبيا وسليم وأبوشنيب ،وقري الحلاويين والفوار،وودعشيب والعيدج،وبانت ورفاعة،وقراها، وقري ريفي وداروة حتي أم ضوابان في الحدود مع ولاية الخرطوم، وود أبو صالح ،ومدني والحوش وقراها وجنوب الجزيرة،جاءت قوات الدعم السريع حامله رصاص الموت علي القري الأمنه يمزقون الصمت بأصوات الرصاص،وأزيز المدافع، وصراخ الضحايا لا يفرق رصاصهم بين صغيراً، أو كبيراً ،رجل أو امرأة،أوطفلاً حينها سألت دماء الأبرياء علي رض المحنة، كأنهار من الحزن تروي عطش الجزيرة، من دموع المظلومين حتى تحولت طرقات قرى، ومدن شيخ المشاريع الزراعية الي مسرح للدماء والموت والقبور الجماعية.
هجمات إنتقامية:
وأشتدت الهجمات علي الجزيرة التي نفذتها قوات الدعم الرسيع عقب إنضمام كيكل الي القوات المسلحة في أكتوبر 2024م حيث كانت أكثر عنفاً ،وشهدت إنتهاكات فظيعة لحقوق الانسان شملت القتل والإعتقال والإغتصاب، والنزوح القسري للقري والمدن،لكن شرق الجزيرة كانت أكثر القري، والمدن التي شهدت إنتهاكات فظيعة حيث هجرت قري بكاملها ونهبت ممتلكات أهلها كما شهدت منطقة السريحة،والتكينة واللعوتة الحجاج، وأزرق بمحلية الكاملين هجمات عنيفة سقط خلالها مئات الضحايا فضلاا عن إعتقال المدنيين وحبسهم لفترات طويلة ،وبحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع هاجمت قرى منطقة المحيريبا التي تقع بمحلية الحصاحيصا مما أدى إلى سقوط (12) من المدنيين،ونفذت قوات الدعم السريع تدوين مدفعي،وحاصرت كل من قرية (سليم، الفوار، أب كرنه،عجان،أبارا، أم كوراك أم وزين، والحداحيد) وفي مناطق جنوب الجزيرة وقراها إستهدفت قوات الدعم السريع إنسان الجزيرة فمارست القتل ،والمجازر والتشريد، وشنت حرب إقتصادية علي المزارعين ،ونهب محاصيلهم الزراعية ،وفرضت رسوم باهظة علي المزارعيين الذين لم يستطيع غالبيتهم من زراعة أرضه ،بالجزيرةالتي بات إنسانها يصحو ،وينام علي أصوات الرصاص، وهجوم الدعم السريع بالسيارات والمواتر.


نزوح ومرض:
تعاظمت معاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب بالجزيرة، مع إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي والانترنت، وفقدان كسب العيش والنزوح والتشريد، من المنازل التي نهبت، والزراعة التي تناقصت مساحتها مع نذر المجاعة ،ونهب أصول مكاتب و مشروع الجزيرة والمناقل وتهديد المشاريع الأخرى بالسودان وبحسب روايات مواطنين بالجزيرة في حديثهم، مع سودانس ريبورترس قالوا إنهم نزحوا الي ولاية نهر النيل في رحلة طويلة معهم كبار السن، والاطفال والنساء،مشياً بالاقدام، والسعيد منهم من يجد له عربة كارو او سيارة دفار او بوكسي او شاحنة نقل كبيرة، وأشاروا الي انهم في هذه الرحلة الطويلة كانوا يتعرضوا في إرتكازات الدعم السريع إلي تفتيش دقيق وإهانه بالغة لا ترحم كبيرهم او صغيرهم .
تفشي الكوليرا:
وفي حديثي مع مواطن نزح مع أسرته الي مدينة شندي بولاية نهر النيل، فضل حجب أسمه أكد لسودانس ريبورترس إرتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بين الفارين من شرق الجزيرة في ظل نقص حاد للمعينات الطبية، والعلاج وتفشي مرض الكوليرا ، مشيراً الي وصول أعداد كبيرة من النازحين القادمين من شرق الجزيرة، وبحسب ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، كريستين هامبروك هناك فجوات حرجة في الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية، والمياه والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية، بما في ذلك العنف القائم على النوع الإجتماعي، والصحة النفسية ،وأشارت إلي أنها شهدت خلال زيارتها لولاية نهر النيل شهدت نزوح واسـع النطاق من ولايـة الجزيرة.
أزمة عالمية:
وكان المجلس النروجي للاجئين قد أعلن مؤخراً، أن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال ، وأن حياة أربعة وعشرين مليون شخص باتت في خطر شديد،فحتى نهاية شهر أكتوبر 2024م، تقول لجنة الإنقاذ الدولية أن عدد القتلى جراء الحرب الدائرة منذ أبريل عام 2022 وصل إلى 150 ألف شخص ،لكن عدد القتلى ليس وحده ما يقلق اللجنة التي أشارت في أحدث تقاريرها إلى أن عدد النازحين داخليا وصل إلى 10 ملايين شخص، وهو أكبر عدد للنازحين في العالم، في حين بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار أكثر من مليونين،ويضيف التقرير كذلك أن 25 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين يواجه18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات