الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةمقالاتالجميل الفاضل يكتب : عين على الحقيقة من تشوفات "الحاج وراق" الملهمة

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحقيقة من تشوفات “الحاج وراق” الملهمة

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحقيقة من تشوفات “الحاج وراق” الملهمة

في لحظة من لحظات التجلي النادرة، حلق المفكر السوداني الأستاذ الحاج وراق بأجنحة الأحلام الكبري، وهو يخاطب إجتماعا للقوى والأحزاب المدنية السودانية إنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 26 أكتوبر (2023)، أعلن من خلاله ميلاد تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم”، التي إنحل الآن عقدها وتفككت أوصالها.
قائلا في ذلك اليوم:
نحن نمر الآن بأوقات كئيبة ومقيتة و مُرة.
لكن أوروبا لم تصل إلى أوروبا الحالية، ولم تصل إلى إسقاط دولة الكهنوت، الا بعد أن فقدت ثلث سكانها.
والبشرية كلها، لم تصل إلى ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق حقوق الإنسان، إلا بعد أن عاشت فظاعات الحرب العالمية الثانية.
ولذلك أقول لكم: أن الآلام العظيمة تأتي منها الآمال العظيمة، وان الآلام العظيمة هي التي تخلق شعوبا عظيمة.
فالذهب لن يكون ذهبا الا بعد أن يتجمر في النيران، والمزايا لن تأتي سوي في طي المنايا.
بل أستطيع أن أؤكد لكم، أننا سنخرج من هذه المحنة، ومن كل مخاضات الدم والدموع هذه، لكي نمضي إلى السودان الحديث المزدهر، الصناعي الحر، المتصالح مع نفسه، والمسالم لكل جيرانه.
فالآن شعب السودان بكل هذه التضحيات قد أثبت إستحقاقه لمنطق عدالته وسلامته وإزدهاره.
الآن لو أنكم أغمضتم أعينكم قليلا وأنصتم معي:
“فأنا شايف العمارات والأبراج الجميلة في الخرطوم، وشايف الشوارع المضاءة.
وشايف عمارات الخرطوم وأبراجها السكنية، ساكننها أبناء الفور، والمساليت، والزغاوة، والشايقية.
شايف ألواح الطاقة الشمسية في كل مكان في السودان.
شايف المساليت راجعين لمراتع صباهم سالمين آمنين.
وشايف كردفان ودارفور “كلفورنيا إفريقيا”.
شايف الجزيرة تزهر قمحا ووعدا وتمني، شايفها “هولندا إفريقيا”.
شايف شرق السودان بتجارتو الحُره، وبالبواخر البتمخر عبر سواحلو.
شايفو (مرق) للبلد، شايفو مرق للإزدهار، والنهضة، مش (مرق) للقبلية والإستبداد واللصوصية.
شايف شرق السودان “سنغافورة إفريقيا”.
شايف الساحات الخضراء في كل السودان، بتكلمو فيها بمحبة وسلام، ناس لابسين طواقي، وناس راستات، وناس بى برنيطة.
بيتكلمو بمحبة وسلام ببناطلينهم الناصلة، وبناطلينهم القصيرة.
شايف القطارات السريعة من الجنينة الى بورتسودان.
شايف الطيارات المدنية بدل طيارات الإنتنوف.
شايف مساجد السودان بدل ترعى الفتنة، بتهلل بالرحمة بسبب روح دين الرحمة.
وسامع أجراس الكنائس (هاللويا) بالمسرة والمحبة.
شايف سودان جديد،
شايف سودان جديد”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات