الثلاثاء, أكتوبر 21, 2025
الرئيسيةمقالاتالجميل الفاضل يكتب من نيالا يوميات "البحير": الجمعة في واشنطن وحكايات اخر؟!

الجميل الفاضل يكتب من نيالا يوميات “البحير”: الجمعة في واشنطن وحكايات اخر؟!

الجميل الفاضل يكتب من نيالا يوميات “البحير”: الجمعة في واشنطن وحكايات اخر؟!

يبدو أن خمس وسبعون ساعة فقط، هي ما بات يفصلنا عن صدور خريطة أو جدول زمني يرتب الخطي الأولي لوضع حد لهذه الحرب.
فالجمعة القادم ربما تجتمع رباعية ترامب بواشنطن لبحث كيف يمكن ان تضع هي موافقة طرفي القتال علي مبدأ وقف إطلاق النار، موضع التنفيذ الفوري والعاجل.

أم الثورات:

أما اليوم فإن واحد وستون عاما قد مرت علي ثورة اكتوبر، “أم الثورات” السودانية، وأُولي الثورات الشعبية الناجحة في المنطقة، بل والرائدة علي الإطلاق في تغيير الأنظمة الدكتاتورية، عبر وسائل المقاومة السلمية.
“أكتوبر”،  ھذه الثورة التي أضحت الخرزة الكبري علي رأس الخيط الناظم للثورات في السودان، والأيقونة الملھمة علي دروبھا الممتدة.
ففي إكتوبر من العام (64) إمتشق الشعب السوداني “المعلم”، لأول مرة، أمضي أسلحته الناجعة والمجربة في الإطاحة بالديكتاتوريات، “سلاح السلمية”، الذي دخل الي حيز الفعل والواقع، بوجه أول انقلاب عسكري إستولي علي السلطة في السودان، نفذه في العام (58) قائد الجيش “الفريق ابراھيم عبود”.
إذ لم يَدُرْ بِخَلدِ العالم آنذاك أن ثورة يُمكن أن تنبت في تربة العالم الثالث الفقير، ومن أرض الكوارث المتوطنة “أفريقيا”، تتجاوز في تطلعاتها البحث عما يَسدُ الرَمق، ويُسكِتُ صراخ الإمعاوات الخاوية.
فقد بدا مدهشا للعالم، أن شعبا من جنوب الكوكب، ما ثار على حكامه العسكريين سوي لإستعادة كبريائه، وكرامته الانسانية.
ومن أجل سيادة قيم الحرية، والديمقراطية، والسلام.

“ملاذ” أسرتنا الأخير:

أما علي صعيد بيتي وأسرتي الصغيرة، فإني أقول: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك.
حمدا يليق برفيع شأنك المتجدد في كل حين وآن، وبعلو عرشك السرمدي البديع، الممتد فوق الأكوان بلا مظاهر بزوق أو علامات أفول، ساريا في الوجود، خارج سلطان المكان وقيود الزمان.
المهم، فعلي شح بوارق الأمل في زمن هذه الحرب.
فاجأتني إبنتي الصغري “ملاذ”، علي ما بها وبنا من ظروف، في هذه السنين العجاف، بحصادها في المساق العلمي أحياء، بنسبة 75,3٪ في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية.
لتحقق يقيني في أن لا مستحيل تحت الشمس أبدا، وأن ليس ثمة أقوي من إرادة الإنسان لو أنه أراد ما يوافق إرادة الله، وأن آخر العناقيد دائما أطايبها، بمثلما أن آخر الألحان أعذبها، وأن أجود النبات في حقول هذه الحياة عموما، “بنات”.
فالتهاني والتبريكات لأستاذتها المربية القديرة “سيدة”، ولأمها العطوفة المتفانية في خدمتها بلا كلل ودون ملل، “تيسير”، ولقدوتها قوية الشكيمة والعزيمة، شقيقتها الكبري، “ميسون”، وبالطبع لكل من ساهم وساعد وسهر من شركاء طريقها الوعر نحو نجاح صعب، مدهش، ومفرح.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات