الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالدعم السريع تفند مزاعم قصف مطار نيالا وتؤكد: المدينة آمنة

الدعم السريع تفند مزاعم قصف مطار نيالا وتؤكد: المدينة آمنة

الدعم السريع تفند مزاعم قصف مطار نيالا وتؤكد: المدينة آمنة

الخرطوم: خاص السودانية نيوز
منذ أيام، ووسائل إعلامية سودانية مولاية لبورتسودان، تتحدث عن قصف تعرض له مطار نيالا ومواقع أخرى، حول مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي بيان رسمي، ردا على تلك المزاعم، قالت قوات الدعم السريع، إن “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقا، وهي جزء من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان.”

وأكدت في بيان أصدرته اليوم السبت أن “مدينة نيالا–بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية–تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخراً، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل محاولات مليشيا الإسلاميين السابقة لاختراق أجوائها.” وأشارت إلى “تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي.”

ونفت الاستعانة بمقاتلين أجانب، ,أكدت أنه “محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة.” وتابعت: “والمفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الإسلاميين.”

تحرير المدينة

هذا وكانت نيالا تعيش تحت رحمة القصف الجوي، ما تسبب في مقتل المئات، في انتهاكات صنفتها وكالات تابعة للمم المتحدة، في خانة جرائم الحرب.
قتلت “القوات المسلحة السودانية” أعدادا كبيرة من المدنيين في هجمات استخدمت فيها قنابل غير موجهة أُلقيت جوا على أحياء سكنية وتجارية في نيالا، في جنوب دارفور، مطلع فبراير 2025، وفقا لتقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش خلال يونيو الماضي.
وأشارت إلى أن الجيش شن “هجمات متكررة على نيالا، عاصمة جنوب دارفور، منذ سيطرة خصمه “قوات الدعم السريع” على المدينة أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023. المدينة، التي كان يقطنها أكثر من 800 ألف نسمة قبل النزاع الحالي، هي الأكبر في دارفور وإحدى أكبر مدن السودان.”
ولكن قوات الدعم السريع، فعّلت دفاعاتها الجوية، ما مكنها من إسقاط العديد من الطائرات، والمسيرات، التي تبين فيما بعد، أن بيرقدار التي تعد من الطائرات الهجومية، وطويلة المدى وعالية الحمولة، هي من يشن بها الجيش السوداني عملياته الجوية.
وتأكيدا لذلك، قالت قوات الدعم السريع في بيانها الأخير، إنها تطمئن الأهل في نيالا “بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا.”

ودعت قوات الدعم السريع وسائل الإعلام، إلى “الاعتماد على المصادر الرسمية، والتواصل المباشر مع إدارة الإعلام بقوات الدعم السريع للحصول على المعلومات الصحيحة والموثوقة.”

محاولة لتعطيل جهود السلام

إعلان الجيش السوداني، بشأن تدمير طائرة تقل مرتزقة كولومبيين في جنوب دارفور، “ادعاءات زائفة”، تروج لها سلطة بورتسودان وتفتقر لأي دليل”، وفقا للإمارات العربية المتحدة.
واعتبر البيان اللإماراتي، أن “الهدف من تلك المزاعم هو حرف الأنظار، وتعطيل جهود السلام، والتهرب من المسؤوليات القانونية والأخلاقية لوقف الحرب الأهلية المستمرة”.
وجددت خارجية الإمارات، “التزامها الكامل بدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، ومحاسبة مرتكبي الفظائع والانتهاكات أياً كانوا، والعمل مع الشركاء لإيجاد حل شامل ومستدام يُنهي هذه الحرب المدمرة، ويضمن مستقبلاً آمناً ومستقراً للسودان وشعبه الشقيق.
ورفض الجيش جميع الوساطات الدولية، ومن بينها دعوة إماراتية إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان 2025، لكن الجيش السوداني رفض هذه الدعوة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات