السلطة المدنية بمقاطعة رشاد تحذر من استمرار الاعتقالات والانتهاكات بحق المدنيين في تقلي الجديدة

رشاد : splmn.net
أدانت السلطة المدنية للسودان الجديد بمقاطعة رشاد، إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان، ما وصفته بـ«الاغتيالات والاعتقالات التعسفية» التي استهدفت مدنيين من أبناء تقلي العباسية بالمنطقة الشرقية، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتهديدًا خطيرًا للنسيج الاجتماعي.
وقالت محافظ مقاطعة رشاد، حواء محمد الأمين عبدالله، في بيان رسمي صدر عن مكتبها، إن الضحايا والمعتقلين «مدنيون عزل، متواجدون في قراهم وسط أهلهم، ولم تثبت ضدهم أي تهم قانونية»، مشيرةً إلى أن ما يجري “لا يعدو كونه تصفية حسابات سياسية”
وأكد البيان رفض السلطة المدنية القاطع لربط الخلافات السياسية بالروابط الاجتماعية والقبلية، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات سيحوّل الخلاف السياسي إلى كراهية اجتماعية وقبلية عميقة قد تخرج الأوضاع عن نطاق السيطرة.
وطالبت السلطة المدنية في مقاطعة رشاد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين ، محاسبة كل من تورط في تنفيذ أو التستر على هذه الانتهاكات.
وختمت محافظ المقاطعة بيانها بتحذير شديد اللهجة من “دفع المجتمعات إلى حافة الانفجار” .
في وقت سابق من الشهر الجاري ، أفادت السلطة المدنية للسودان الجديد بمقاطعة تقلي الجديدة، التابعة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، أن اكثر من 31 مواطنًا من المدنيين من مقاطعة تقلي الجديدة ، محجوزين في معتقلات مليشيات ما يُعرف بالقوات المسلحة التابعة للحركة الإسلامية، وذلك منذ الهجمات والاعتداءات المسلحة التي استهدفت المدنيين في المنطقة ابتداءً من التاسع عشر من فبراير الماضي.
واوضحت السلطات بالعدد الحقيقي للمعتقلين قد يفوق الرقم المعلن، في ظل استمرار حملات الاعتقال التعسفي بحق المدنيين.
وشملت قائمة المعتقلين مواطنين من عدة مناطق، من بينها الموريب، كتري، وتبسة، تضم شيوخًا، معلمين، تجارًا، وعمالًا، إضافة إلى نساء، ما يعكس الطابع الواسع للانتهاكات لهذه الحملة.
كما أسفرت الهجمات التي نفذتها مليشيات الإسلاميين ضد المدنيين عن مقتل خمسة مواطنين، من بينهم المواطن فرح قسيم، الذي جرى قتله ورمي جثمانه في الشارع العام، إضافة إلى أربعة مواطنين آخرين قُتلوا في منطقة مندرابة، وهم أفراد أسرة واحدة نازحة من منطقة المويلح.
وتأتي هذه الجرائم في أعقاب سلسلة من الهجمات المتكررة التي استهدفت المدنيين العزل في تقلي الجديدة، وسط أوضاع إنسانية وأمنية بالغة التعقيد.