متابعات:السودانية نيوز
وقّعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وحكومة جمهورية بولندا، عبر وزارة الخارجية البولندية، في 20 نوفمبر 2025، اتفاقية مشروع بقيمة مليون دولار أمريكي، يهدف إلى مواجهة تفاقم أزمة الأمن الغذائي وسوء التغذية في السودان، ودعم الأسر المتأثرة بالنزاع لإعادة بناء سبل عيشها.
ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع نحو 7,500 شخص من 1,500 أسرة ضعيفة في الولاية الشمالية، التي تشهد تدفقات متواصلة من النازحين منذ اندلاع النزاع في عام 2023، مما زاد الضغط على المجتمعات المحلية والخدمات والموارد المحدودة.
ويواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تشير التقديرات إلى نزوح نحو 11.6 مليون شخص منذ بداية النزاع. ووفقًا لآخر تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج نحو 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد.
ويستمر المشروع لمدة 12 شهرًا تحت عنوان “الاستجابة المنقذة للحياة لأزمة الجوع في الولاية الشمالية”، حيث يركز على دعم الأسر المستهدفة بتوفير الماشية الصغيرة أو الدواجن لضمان وصول فوري إلى مصادر غذاء غنية بالبروتين، إلى جانب خلق فرص دخل مستدامة. كما يتضمن المشروع تدريبًا متكاملًا للأسر على ممارسات تربية الحيوان لتحسين صحة الإنتاج الحيواني وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الأزمات.
وقال هونغجي يانغ، ممثل منظمة الفاو في السودان، إن الدعم البولندي يأتي في “توقيت بالغ الأهمية”، مؤكدًا أن “التدخلات القائمة على الثروة الحيوانية قادرة على كسر حلقة الجوع وإنقاذ الأرواح في ظل الأزمات”.
من جانبه، أكد السفير ميخال موركوتشينسكي، سفير جمهورية بولندا لدى السودان، التزام بلاده بدعم الشعب السوداني، مشددًا على أن “إنقاذ الأرواح ومساندة الفئات الأكثر ضعفًا مسؤولية جماعية”، وأنه “لا ينبغي لأي طفل أن ينام جائعًا أو لأي أسرة أن تواجه خطر المجاعة”.

