القانونيون السودانيون : يطلقون شبكتهم لدعم العدالة وحقوق الإنسان
كتب:حسين سعد
دشن عدد من القامات والرموز القانونية والمحاميين والمحاميات ،والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والاكاديميين وأساتذة الجامعات دشنوا يوم الجمعة الماضية جمعية شبكة القانونيين السودانيين كمبادرة للاستجابة للاوضاع الإنسانية والمهنية الحرجة التي يواجهها القانونيين السودانيين داخل السودان وفي مناطق اللجوء والنزوح نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي طالت حقوقهم الأساسية والمهنية، ووجدت المبادرة المهنية المستقلة تجاوب ودعم واسع من نقابة المحاميين الفرنسيين التي وافقت علي مقر الشبكة وتقديم الدعم الفني واللوجستي لجهة تحقيق أهداف الشبكة التي تم تسجيلها رسمياً بموجب أحكام قانون الجمعيات الفرنسي لسنة 1901م

وفي بداية احتفالية التدشين قدم المحامي عثمان منصوري فقرات إحتفالية تدشين الشبكة ، وقال أحيكم بكل مقاماتكم السامية قضاة ومحاميين ومستشاريين قانونيين في هذا اليوم الذي يتزامن مع اليوم العالمي للاجئي ، ومن ثم قدم رئيسة الشبكة المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان سلوي أبسام التي وصفت تدشين الشبكة بالحدث المهم في ظل الأوضاع الحرجة جراء إستمرار الحرب وتداعياتها ، وأوضحت أبسام إن إختيارهم لهذا اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئي يحمل دلالات عميقة للتضامن مع القانونيين ودعمهم إنسانياً ومهنياً، وتابعت( لن نترك أحداً خلفنا ونحن أمام منعطف تاريخي يحتم علينا ان نكون قدر المسوؤلية وامامنا تحديات كبيرة والتغيير يعتمد علي قدرتنا علي التعاون والتضامن والعمل كالبنيان المرصوص ونبداء مرحلة الامل والتغيير ونحن قادرون علي أحداث الفرق ونكون صوت لمن لاصوت له ويسطر التاريخ لنا ) وسردت سلوي تواصلها مع المحامي عمر عوض الله في التفاكر بشأن الشبكة والتخطيط لعملها من جهته وصف المحامي عبد الرحيم النصري تدشين الشبكة في ظل الظروف الحالية باللحظة المفصلية في تاريخنا الحقوقي وإستجابة لحاجة وطنية ملحة في زمن إنهيار مؤسسات الدولة لذلك جاءت فكرة شبكة القانونيين بوصفها ركيزة محورية للدفاع عن المحاميين و القانونيين المتأثرين باللجوء والنزوح وإستعادة دورهم ، وأوضح النصري أهداف الشبكة التي تشمل دعم القانونيين السودانيين والسودانيات مهنياً وإجتماعياً وإنسانيا ، ًوضمان إستمرار عملهم في أقصي الظروف فضلاً عن تعزيز سيادة القانون وتوثيق جرائم الإنتهاكات وحماية القانونيين الذي يتعرضون للإنتهاكات والمضايقات والتهديدات وفي الأثناء قدم المحامي وائل عشرية كلمة ترحيب بالحضور وشروط الانضمام للجمعية بينما إستعرض المحامي عمر عوض الله النقاشات الأولية التي إستبقت تكوين الشبكة والتنسيق مع نقابة المحاميين الفرنسيين، وأوضح أن الهدف من تأسيس الشبكة هو توحيد الخبرات القانونية والدفاع عن الحقوق وحماية العدالة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد، وأضاف: نسعى من خلال الشبكة إلى بناء منصة تضم جميع شرائح القانونيين من المحامين والقضاة والأكاديميين، لتعزيز الحوار القانوني المستقل والمساهمة في تطوير التشريعات والنظم القضائية، وتقاسم كل من سلوي ابسام وعبد النصري الحديث عن مكتب الشؤون الإنسانية بالشبكة الذي كان من المقرر ان تتحدث عنه مسؤولة المكتب امال محمد بخيت لكن لظروف تقنية لم تتمكن من المشاركة والحديث وبعد ذلك منح مدير فقرات فعالية التدشين منصوري منح الفرصة لمداخلات من الحضور حيث ابتدرت الدكتورة غادة شوقي و الدكتور نزار عبد القادر، ودكتورة زحل محمد الأمين، ومولانا يحي أوبي، والمحامية تماضر علي، والمحامية إيمان قيلي والمحامية سامية رباح ،حيث أكدوا دعمهم للشبكة ، معربين عن أملهم في أن تسهم الجمعية في إرساء مبادئ سيادة القانون ونموذج حديث للعمل القانوني المهني المستقل.