المبعوث الأمريكي: فلول النظام القديم لا يريدون تقدماً في السودان
فلول النظام القديم
قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريلو اليوم الأحد، أن فلول النظام القديم لا يريدون تقدماً في السودان، مؤكداً استمراره في العمل مع الشركاء من أجل وقف الحــرب
وقال بريلو في تصريح صحفي لقناة الجزيرة مباشر التلفزيونية الأحد:(هناك أمراء للحــرب يتكسبون منها وهناك أيضا شخصيات تسعى للوصول لحل للأزمة السودانية).
وأضاف:(ليس لدينا وقت نضيعه، إذ يسقط المزيد من الضـحايا يومياً، بسبب الحــرب في السودان).
أصدرت الأطراف المشاركة في محادثات جنيف بشأن السودان بيانا ختاميا حول نهاية مباحثاتها وفق المبادرة الامريكية لإنهاء الحرب في السودان، والتي تحولت لمجهودات دولية لتحسين الوضع الإنساني وخلق موقف موحد لفرض وقف إطلاق النار على أطراف الصراع وذلك بعد مقاطعة الجيش السوداني لمنبر التفاوض.
- بيان الأطراف المشاركة في محادثات جنيف بشأن السودان، أسدل الستار على جولة مفاوضات جنيف لوقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني، وذلك بعد أن تحولت لمشاورات دولية حول ذات الأجندة بعد مقاطعتها من الجيش السوداني الذي يمثل الطرف الرئيسي في الحرب، على الرغم من إحتواء البيان الختامي على عدد من البنود الإنسانية إلا أنها تظل مجرد وعود من أطراف الحرب بسبب عدم وجود آليات رقابة وإشراف ومتابعة، والأهم، استمرار القتال مع توقعات بارتفاع وتيرته بعد فشل جنيف في التوصل لوقف إطلاق نار.
- تشكيل مشاورات جنيف تحالف دولي من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر لإقرار إجراءات أكبر لإنهاء الحرب، تمثل خطوة للدفع بالأزمة السودانية الى أروقة مجلس الأمن الدولي لاستخدام الفصل السابع بالسودان تمهيدا للتدخل العسكري الدولي, وذلك بعد توصل جميع أطراف المبادرات لحقيقة عدم توفر إرادة السلام لدى الجيش في ظل تراجع الوضع الإنساني والتأثير السلبي للحرب على دول الجوار والأوضاع الأمنية بالمنطقة,
- اللافت زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل للسودان عشية إصدار البيان الختامي, في خطوة أقرب لمحاولة أخيرة لإنقاذ الموقف قبل الدخول في أضابير القرارات الدولية.
بات في حكم المؤكد، طغيان العامل الخارجي على الحرب في السودان بعد فشل منبر جنيف وتكوين تحالف دولي بقيادة أمريكا لإنهاء الحرب مما يعني الانتقال لمواجهة دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي بينها وبين الصين وروسيا، ومن خلفهم إيران وتركيا ، أصحاب المصلحة في التواجد علي سواحل البحر الأحمر وأفريقيا من خلال توظيف الأزمة من أجل تفعيل اتفاقيات وتفاهمات سابقة مع نظام البشير، مما يجعل الحرب في السودان ساحة للصراع الإقليمي قابلة لتكرار النموذج الليبي أو السوري، خصوصاً في ظل طغيان الأجندة الدولية وتراجع الإرادات الوطنية.