المبعوث الخاص النرويجي يعقد اجتماعات تشاورية مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني السودانية في كمبالا.
كمبالا: السودانية نيوز
المبعوث الخاص النرويجي
بدعوة من السفارة النرويجية في السودان، التي تعمل من العاصمة الكينية نيروبي، التقى سعادة السفير أنتون جون أنتون جونسون، سفير مملكة النرويج لدى السودان وإريتريا، بعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني السوداني، ومجموعات المرأة، ومجموعات الشباب والشبكات والقادة، والقادة السياسيين في سلسلة من الاجتماعات التشاورية يومي الخميس والجمعة، 14-15 فبراير 2024، في مقر المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية (AFORD) في كمبالا، وهو مركز للحقوق والتنمية يستضيف العديد من منظمات المجتمع المدني والمتطوعين.
ناقشت الاجتماعات عددًا من القضايا المتعلقة بوقف وإنهاء الحرب في السودان، بالإضافة إلى مواجهة تحديات الأزمة الإنسانية التي يواجهها ملايين النازحين داخليًا في السودان، كما أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة لملايين النازحين السودانيين، وقضايا طالبي اللجوء واللاجئين في مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية في البلدان المجاورة والمنطقة، وتداعيات استمرار الحرب وخطر انزلاقها إلى حرب أهلية شاملة تهدد وحدة وتماسك المجتمع السوداني والسلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وأعرب السفير عن أسفه العميق لاستمرار الحرب التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم، وأدت إلى نزوح ملايين السودانيين إلى البلدان المجاورة، ودعا جميع السودانيين، خاصة المجتمع المدني، إلى توحيد جهودهم وبذل أقصى الضغوط الممكنة على أطراف الصراع وحثهم على وقف الحرب، وأكد السفير أن بلاده تقف مع الشعب السوداني، وتدعم جميع الخطوات التي تؤدي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام وإعادة المسار المدني الديمقراطي في السودان.
استمع سعادته إلى مداخلات من ممثلي منظمات المجتمع المدني السوداني الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب النرويج على وقوفهم إلى جانب الشعب السوداني، حيث يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، ولم يكن رد فعل المجتمع الدولي كافياً.
خاصة وأن الحرب الجارية في السودان لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدولي. وأشارت الاجتماعات إلى أن تدخل بعض الدول ودعم طرفي الصراع قد فاقم من أزمة الحرب في السودان، ودعا إلى ضرورة وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي في السودان، ودعا السفير النرويجي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب ومعالجة الأزمة السودانية، وتقديم المزيد من الدعم لمعالجة التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني، وأكدت الاجتماعات أن دعم الحكومة النرويجية للشعب السوداني كبير، لكن هناك حاجة إلى المزيد.
وتلعب منظمات المجتمع المدني السوداني دوراً حاسماً في الدعوة إلى السلام والمساعدات الإنسانية. إن مشاركتهم مع الدبلوماسيين الدوليين أمر ضروري في تشكيل الاستجابة الدولية للأزمة، ويشكل الصراع الدائر في السودان تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي استمرار الحرب إلى تصعيدها إلى حرب أهلية أوسع نطاقاً، مع عواقب وخيمة على المنطقة.
وأكدت الاجتماعات على ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع السوداني، وتحتاج الجهود الدبلوماسية المتزايدة إلى الضغط على أطراف الصراع لوقف الأعمال العدائية والدخول في حوار هادف، كما يجب على المجتمع الدولي تقديم دعم مستدام للسودان، بما في ذلك المساعدات المالية والتقنية.
ويمكن أن يساهم تمكين منظمات المجتمع المدني السوداني في مستقبل أكثر سلاماً وديمقراطية للسودان.
وقد سهّل المركز الأفريقي للسلام والديمقراطية الزيارة والاجتماعات التي استمرت يومين.