المرصد المركزي لحقوق الإنسان بالسودان يتهم الطيران الحربي باستخدام أسلحة متفجرة تحوي مواد كيماوية حارقة
كمبالا: السودانية نيوز
اتهم المرصد المركزي لحقوق الانسان في السودان الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية ، باستخدام أسلحة متفجرة تحوي مواد كيماوية حارقة تشوه الجثث وتؤدي الى طمث ملامح الضحايا والمتوفيين بصورة كبيرة، الأمر الذي يستدعي من ذوي الضحايا الاستعانة بالعلامات البارزة المعروفة مسبقاً في اجساد الضحايا للتعرف عليهم
وادان المركز في تقرير تحصل “السودانية نيوز”علي نسخة (نحن في المرصد المركزي لحقوق الانسان- السودان ندين بأشد العبارات ما تقوم به الاطراف المتحاربة في السودان من استهداف للمدنيين الابرياء في مخالفة واضحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني.
وأضاف التقرير(لاتزال الاطراف المتحاربة في السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تستبيح دم المواطنيين المدنيين الابرياء بدم بارد، الفاجعة تلو الفاجعة، في تكرار شبه يومي للاحداث والانتهاكات، مخلفة وراءها اعداد من القتلى والجرحى والأسر المكلومة والمشردة من منازلها بين نازح ولاجئ ومختفي قسرياً.
وتابع التقرير(استهدف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، الولاية التي شهدت اكبر عدد هجمات جوية وغارات _بعد ولاية الخرطوم_ منذ بداية الحرب، أُستهدفت بغارات جوية متتالية يوم الاثنين ٩ ديسمبر افجعت المواطنيين واحالت المدينة لسرداق عزاء كبير. استهدفت الغارات تجمعات للمدنيين في المناطق:
. سوق الخضروات والفواكه.
. سوق اللحوم والملحمة (الجزارة) الرئيسية.
. سوق الهواتف النقالة والالكترونيات.
. سوق كولمبيا: يحوي مجموعة كبيرة من المحال التجارية، المقاهي التقليدية (بائعات الشاي والقهوة)، والباعة المتجولين.
. احياء سكنية مأهولة بالمدنيين
راح ضحية هذه الغارات اكثر من مائة قتيل مدني، وعشرات الجرحى بعضهم مصابون بإصابات خطيرة تحتاج لتدخلات جراحية ومتابعات طبية، تم تحوليها لمستشفيات خارج المنطقة تتوفر فيها السعة الاستيعابية الكافية والتخصصات الطبية المطلوبة، من المتوقع ارتفاع اعداد الضحايا نسبة لتواصل عمليات انتشال الجثث من تحت الركام.
تفيد المصادر على الارض بأن ذوي الضحايا يواجهون صعوبات بالغة في التعرف على الجثث، نسبة للتشويه الذي طال الضحايا، وحسب افاداتهم فإنهم يعتقدون ان الاسلحة المتفجرة المستخدمة هذه المرة تحوي مواد كيماوية حارقة تشوه الجثث وتؤدي الى طمث ملامح الضحايا والمتوفيين بصورة كبيرة، الأمر الذي يستدعي من ذوي الضحايا الاستعانة بالعلامات البارزة المعروفة مسبقاً في اجساد الضحايا للتعرف عليهم.
بالرغم من خلو المنطقة من الاشتباكات والعمليات العسكرية والقتالية لشهور مضت، ظلت مدينة كبكابية تتعرض لسلسلة من الهجمات الجوية المستمرة منذ بداية الحرب،راح ضحيتها اعداد كبيرة من المدنيين الابرياء، اضافة لتدمير هائل طال مساكن المواطنين، المدارس، المستشفيات والاعيان الحكومية الاخرى.
كذلك استهدفت الغارات الجوية سوق (٦) بمنطقة جنوب الحزام بالعاصمة الخرطوم يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م وخلفت عدد (٢٨) قتيلاً وعشرات الجرحى، وغارات اخرى في مناطق الدالي والمزموم بولاية سنار، وطابت بولاية الجزيرة.