مستشار قائد قوات الدعم السريع احمد عابدين يكتب لو تعلمون.. !؟
المستشار الإعلامي …لو تعلمون … لو ان قائد ثورة التغيير الجزري محمد حمدان دقلو اختار منذ البداية السكون لمنصبه وثروته وانحنى للعاصفة وقفّل دي بطينة ودي بعجينة وحدّث نفسه مالي ومال الزيطة والزمبريطة (الشعب السوداني ) وهو غير ملام في ذلك ففي. عرف النخب أنه ماتخرج من أركان النقاش ولم يقرُب دور الأحزاب الوطنية والحقيقة أنه أكثر وطنية منها ومِن مَن انجبوا أبوها، ولو أنه ابتعد وقواته وقنع فقط بوظيفتها المرسومة كقوة مشاة لجيش النخب المٌسمى بقوات الشعب المسلحة، هل كانت ملايين الحلاقيم ستهتف وتطالب بمس شعرة فقط شعرة من رأس دولة ٥٦؟.لو أنه امتثل للأوامر ولم يقطع أو حتى اقترب من الخطوط الحمراء هل كان ستنزع منه ومنا الجنسية السودانية وتوصيفنا بعربان الشتات؟.
لو يتدبر السودانيين المهمشين وماهم في الدرجة التالتة ودونهم التاريخ بحصافة فإنهم لن يندهشوا لتواجد أمثال “عاشة الماجدي” داخل غرف قرارات جيش النخب فمثلها حتى الآن رمز من الماضي محل احتفاء في الحاضر وحافز ثابت وملهم لعشائر النخب وبالمناسبة دي عادي جداً مثل”داليا الياس” تشبه الصحابيات، و ندى القلعة من المهاجرات مش “كجاب” قال في واحد بشبه حنية ظهر سيدنا أبوبكر الصديق.
لو ملأ أبناء الهامش ومظاليم دولة النخب جعابهم بالتراب، وجلسوا تحت وراجعوا التاريخ السياسي السوداني لما اندهش أحدهم لأحاديث ياسر العطا وتلصق الطين في الكرعين الذي يمارسه الطراطير من عبيد الهامش فهو فلم وثائقي من قديم الزمان، فقط يتم تعديله حسب النوائب التي تلم بهم ويا لها من نائبة حلت بهم هذه المرة. سنبكي جميعاً إذا ما حللنا مواقف دقلو خطأ وسنندم إذا ما اخترنا أن نكون كيزان جدد بنسخة معدلة وسيتم بما نشاهده الآن إنتاج حقبة أكثر فظاظة وغلاظة وفجاجة من كل ماضينا المأزوم والمؤلم وسنرى نجوم القايلة.سيركض الجميع بلا سراويل وإني لاشفق كثيراً لتهافت التهافت من طلاب الكسب السريع والتبقى تبقى يازول، وهذه رؤية منحطة مارسها الإسلاميين ثلاثين عاماً والناتج اهو أمامكم دولة فاجرة بقوامها عنصرية برموزها وقادتها وجيشها وخطابها.
لو أن النسخة المعدلة من الكيزان والتي تتخلق نطفتها داخلنا سارعنا بإجهاضها الآن أفضل من انتظار ميلادها؛ أما وقد استعرت الآن الشهوة فستتحول كل تضحيات شهدائنا لقماح أو كما نبه الحبيب عيسى منزول..إن الانقلاب الإجتماعي الذي أحدثه القائد دقلو يجب أن يتطور وبادأدوات أقوى وتخطيط مغاير، أو ستنتهي الثورة بخيبة آمال وتطهير عرقي بمعاونة حلفاء الحركة الإسلامية من أبناء الصحابيات……
أيها الناس هنالك شجر يسير لا تكذبوا اليمامة ثم تندمون فوالله ستُخطَب فيكم خطبة الحجاج الثقفي، أنكم تظنون أن هزائم هؤلاء الأشرار ستجعلهم يستسلمون ويبصمون فإن مكرهم كيد عظيم لو تعلمون.
لقد ضحى الرجل وقواته بالغالي وسالت دمائهم، وفقدوا اعزاء ليس لفراغ فيهم إنما حس وطني عالي ورؤية متقدمة وقد دلقوا الزيت داخل سرايا النخب واجبروها على الركوع وسطروا ملاحم بشجاعة أدهشت العالم فهل بعد هذا شئ أقيم وانبل وهل لا أحد ينهض وإن نهض فبين قدميه ؟!!
من ظن أن الإسلاميين وحلفائهم يفاوضون لأجل قضايا البلاد والعباد اما منهم أو بلا عقل، ومن ظن أنهم سيغفرون من جعلهم اضحوكة في العالم فهو مثالي، ومن ظن أنه حتى بعض اولائك المنادين بإيقاف الحرب هم بلا اجندة تشابه الكيزان فهو زول ساكت، وما اكتر ناس ساكت ومنهم من يعتقد أن مصر ضدنا وليس دولة تبحث عن مصالحها كأي دولة اخرى مِن مَن نعتقد أنهم يحبونا لله.
يا عالم الدنيا مصالح وليس تكايا.إن الركض لأجل بطولات الورق وضرب الطناش عن المستقبل، سيمكننا فقط من شراء بطاقات ذُل جديدة وفاخرة كمان.
لقد خطى الاشاوس خلف قائدهم بصدق واصابهم ما أصابهم من المصائب جماعات وفرادى واحتسبوا عند الله تعالى الآلاف من الشباب الصادقين الشجعان وماتبقى إلا القليل.
تخطيط وتنفيذ خط النهاية فهل نطمع ونستعجل فتحدث الهرجلة فيهرب اللص ويعتلي قمة الجبل ويمد لسانه؟ لو تعلمون لحمل كل الهامش سلاحه صوب الخرطوم فالمعركة لن تنتهي بأخوي وأخوك.
أحمد عابدين/الخرطوم