الثلاثاء, يونيو 24, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد قطر: مدبر ومتفق عليه ام فتح...

الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد قطر: مدبر ومتفق عليه ام فتح لابواب الجحيم

الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد قطر: مدبر ومتفق عليه ام فتح لابواب الجحيم

مركز تقدم للسياسات ؛ تقدير اولي للموقف:

-قبل الهجوم كانت مصادر أميركية أعلنت عن اتّخاذ واشنطن إجراءات بسبب توقعات بقيام إيراد بالردّ على قصف الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية.
-تمّ الإعلان صباحا عن عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعا في المكتب البيضاوي لمجلس الأمن القومي في توقيت “تصادف” مع توقيت بدء الهجمات الإيرانية. استدعى الأمر نقل الاجتماع إلى “غرفة العمليات” الآمنة.
-قبل بدء الهجوم بساعات كانت قطر أعلنت عن إقفال الأجواء القطرية كإجراء لحماية المواطنين والمقيمين في الدولة.
-عند بدء الهجوم ترددت أنباء عن تفعيل الدفاعات وصفارات الإنذار في الكويت والبحرين والعراق حيث للولايات المتحدة قواعد أميركية. كما أشاعت منابر إعلامية إسرائيلية عن هجمات في هذه البلدان ثبت لاحقا أنها غير دقيقة.
-أعلن بيان رسمي إيراني عن هجوم باسم “بشائر الفتح” على قاعدة العديد الأميركية في قطر بعدد من الصواريخ مساوية لعدد الصواريخ التي استخدمتها الولايات المتحدة في هجماتها ضد المنشآت النووية الإيرانية.
-حذّر البيان من ردّ أقسى وأوسع في حال ردّ أميركي جديد، ما أوحى أن الرد الإيراني قد انتهى ولا يشمل إلا قاعدة العديد.


-أفادت مصادر قطرية أن الدفاعات القطرية تولّت التصدي للصواريخ الإيرانية وأحبطت الهجوم.
-أفادت هذه المصادر أن قاعدة العديد كانت خالية من الطائرات ومن الجنود الأميركيين والقطريين، فيما أفادت وكالة رويترز أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
-كان لافتا أن البيان القطري الذي أدان الهجوم الإيراني لم يتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم بل “الحرس الثوري الإيراني”، بالمقابل أدانت البيانات الصادرة عن السعودية ودول الخليج الهجوم الذي “قامت به إيران ضد الشقيقة قطر”.
-يجمع المراقبون، وبناء على هذه المعطيات أن الردّ الإيراني كان مدبّرا وتمّ تنسيقه، وفق مصادر أميركية، مع قطر بعلم الإدارة الأميركية في واشنطن.
-يتوافق الحدث مع ما سبق أن صرح به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من استعداد للعودة للتفاوض بعد الردّ على الهجوم الأميركي.
-يشبه الردّ الإيراني ذلك الذي نفّذته انتقاما لمقتل قاسم سليماني في يناير 2020 حين أطلقت 12 صاروخا على قاعدتي عين الأسد وأربيل في العراق. وقد استعاد ترامب هذه الحادثة في نوفمبر 2023 وكشف أن الايرانيين “اتصلوا به بعد مقتل قاسم سليماني، وطلبوا أن يطلقوا صواريخ على إحدى القواعد الأميركية العسكرية في المنطقة وذلك لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام”.
-يُعتقد أن اختيار قاعدة العديد في قطر هو أفضل الخيارات بالنظر إلى رمزية القاعدة، ولكونها تقع في قطر التي ترتبط بإيران بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة تاريخيا مقارنة ببقية الدول التي تنتشر فيها قواعد أميركية في الخليج، بمعنى أن إيران تجنّبت إساءة علاقاتها مع السعودية وبقية دول الخليج.
-يُعتقد أن الردّ الإيراني ينهي المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة خصوصا بعد تقييمات أميركية أولية تفيد بأن الصواريخ الإيرانية لم تصب القاعدة القطرية.
-يكشف الردّ الإيراني عن حاجة معنوية تستطيع تسويقها لدى الرأي العام الداخلي، لكنه عسكريا يكشف عن محدودية الخيارات العسكرية في الردّ على الولايات المتحدة، وعن حرص على عدم توسيع المواجهة مع الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات