الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السودان
نيويورك: جعفر السبكي
أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وبفضل هذه المساعدة الإضافية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، ستواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم الزراعي العاجل، ومساعدات الغذاء، والمياه، والصرف الصحي، ودعم النظافة، والتغذية، وخدمات الصحة والحماية للسودانيين الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النازحين داخليًا واللاجئين. ووفقًا للنظرة العامة الإنسانية العالمية لعام 2025، سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 حيث يستمرون في مواجهة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم والموارد الطبيعية الشحيحة بشكل متزايد. وعلاوة على ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بدء الصراع، بما في ذلك 2.5 مليون شخص فروا من البلاد تمامًا. إن هذه المساعدة ستكون حيوية في المساعدة على تلبية احتياجات الناس في السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستمر فيه المدنيون في الوقوع في مرمى نيران الصراع الوحشي الذي دام 20 شهرًا. في الأسابيع الأخيرة في شمال دارفور، كانت هناك هجمات على مخيم زمزم للنازحين، حيث يقيم أكثر من نصف مليون شخص وحيث تم تأكيد المجاعة، كما ضربت غارة جوية مؤخرًا سوقًا مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. تعرض المعتقلون للإساءة وقتلوا أحيانًا في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. تعرضت النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع والاختطاف. كانت الفظائع المستمرة التي حدثت كجزء من الصراع في السودان مروعة. تواصل الولايات المتحدة دعوة جميع أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نظل ملتزمين بدعم شعب السودان مع استمرار هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للاستجابة للسودان، حيث قدمت أكثر من 2.3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية السنة المالية 2023. إن التمويل القوي لدعم العمليات الإنسانية أمر حيوي لإبقاء الأشخاص المتضررين من الصراع في السودان على قيد الحياة، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على تكثيف دعمها، لكن التمويل وحده لا يكفي. يجب على المقاتلين وقف الأعمال العدائية على الفور وبشكل دائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل الوصول الآمن وغير المقيد للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات للوصول إلى السكان المحتاجين عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في جميع أنحاء السودان