متابعات:السودانية نيوز
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من ازدياد المخاطر التي تتعرض لها الفتيات في المناطق المتأثرة بالنزاع في السودان، مؤكدة أن العنف والنزوح وحرمان التعليم باتت تهديدات يومية تهدد مستقبلهن وسلامتهن.
وضربت المنظمة مثالاً بقصة أمينة، وهي فتاة نزحت بين مدينتي مدني وكوستي، ما زالت تحلم بالعودة إلى المدرسة رغم ظروف النزوح القاسية. وقالت اليونيسف إن قصة أمينة تعكس واقع آلاف الفتيات اللواتي تتعرض حقوقهن الأساسية للخطر بسبب استمرار النزاع.
وأكدت المنظمة أنه “لا ينبغي أن تُجبر أي فتاة على الاختيار بين سلامتها وتعليمها”، مشددة على التزامها بحماية حقوق الفتيات ومحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكينهن من التعلم والنمو والقيادة داخل مجتمعاتهن.
وجاء بيان اليونيسف تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء وانطلاق حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث أشارت المنظمة إلى أن العنف ضد النساء والفتيات يبدأ بحرمانهن من حقوقهن وأمانهن وكرامتهن.
وأضافت أن النساء في السودان يدفعن الثمن الأكبر للأزمة، إذ تُستخدم أجسادهن “كساحات حرب” في ظل تقارير متزايدة عن عنف جنسي، اختطاف، واعتداءات ممنهجة، ما يعكس واقعاً مؤلماً يتفاقم مع حالة عدم الاستقرار.
وأكدت اليونيسف أن الأيام الستة عشر المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة لرفع الوعي ومناصرة الحقوق والدعوة لاتخاذ إجراءات حقيقية لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، داعية المجتمع الدولي إلى العمل المشترك لضمان عالم تحفظ فيه النساء والفتيات سلامتهن وكرامتهن بعيداً عن العنف.

