اوشا..نزوح نحو 400 الف من المدنيين بالجزيرة
كتب:حسين سعد
نزوح نحو 400 الف
اكدت منظمة اوشا نزوح نحو (400) الف من المدنيين من أجزاء من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر في أعقاب موجة من العنف المسلح والهجمات في المنطقة. وبحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في الأول من نوفمبر أن حوالي 135400 شخص نزحوا من الجزيرة ووصلوا إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل. وأفادت السلطات المحلية والشركاء الإنسانيون أن عدد النازحين داخلياً الذين يصلون إلى هذه الولايات مستمر في الارتفاع ،وفي ولاية كسلا، وفقًا لتقديرات الشركاء الإنسانيين، وصل حوالي 80,750 شخصًا من الجزيرة إلى محليات حلفا الجديدة (27,000 شخص)؛ وريفي نهر عطبرة (50,000 شخص)؛ وريفي خشم القربة (3,750 شخصًا). لجأ معظم النازحين الجدد إلى 97 موقعًا للتجمع – 27 موقعًا في ريفي نهر عطبرة و52 في حلفا الجديدة، بينما يوجد خمسة مواقع للتجمع في محلية ريفي خشم القربة. وتقدر السلطات المحلية أن عدد النازحين من الجزيرة أعلى من ذلك بكثير،وتتمثل الاحتياجات الرئيسية للنازحين من الجزيرة في الغذاء والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية،واكدت اوشا في بيان صحفي لها صدر اليوم مواصلة الشركاء الإنسانيون لتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات الفورية للنازحين والمجتمعات المضيفة في المناطق التي يسعون فيها إلى الأمان والحماية والمأوى وغيرها من المساعدات. وقد أدى تدفق النازحين إلى إرهاق الخدمات المحلية المحدودة بالفعل، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي، مما وضع ضغوطًا هائلة على قدرة وموارد السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين للاستجابة. وقبل تدفق النازحين من الجزيرة، استضافت ولايتا القضارف وكسلا الشرقيتان بالفعل حوالي 1.3 مليون نازح من الخرطوم والجزيرة وأجزاء أخرى من السودان
اوشا.. النازحون فروا من منازلهم وهم لا يحملون أي شيء،
واكدت منظمة اوشا ان النازحيين المدنيين الفارين من الحرب بولاية الجزيرة ومحلياتها المختلفة الذين نزحوا الي منطقة ريفي نهر عطبرة (منطقة ريفية) بولاية نهر النيل ، يقيم بعض النازحين داخلياً مع المجتمعات المضيفة، بينما خصصت السلطات المحلية قطعتي أرض تبلغ مساحتهما الإجمالية 100 فدان (حوالي 420 ألف متر مربع) لاستضافة النازحين الجدد. وتقع قطعة أرض واحدة (حوالي 20 فداناً) في قرية عرب 6 وأخرى (حوالي 80 فداناً) في قرية دمياط. وفي حلفا الجديدة (منطقة حضرية)، يتم استضافة النازحين داخلياً في مواقع التجمع، بما في ذلك المدارس والمباني العامة. وفي حين يمكن للنازحين الوصول إلى الخدمات الصحية في أقرب المرافق الصحية، واعتبرت اوشا في بيان صحفي لها صدر اليوم ان الغذاء من الاحتياجات الرئيسية الأخرى للنازحين الجدد الذين يحتاجون إلى توفير مستمر للمساعدات الغذائية لأنهم فقدوا إمداداتهم وفرص كسب الرزق. واضطرت الأسر إلى تقليل عدد الوجبات واستهلاك وجبات أرخص وأقل تغذية وإعطاء الأولوية للطعام لأطفالهم. وقد فر النازحون من منازلهم وهم لا يحملون أي شيء، ولا يملك أغلبهم مأوى مناسب لحمايتهم من الظروف الجوية. ويعيش النازحون الذين يعيشون بين المجتمعات المضيفة مع اثنتين إلى ثلاث أسر في غرفة واحدة، وينام الرجال في الهواء الطلق بينما تنام النساء والأطفال في الداخل. ويعيش النازحون في مواقع التجمع في العراء أو تحت الأشجار أو جدران منازل الناس وقالت اوشا ان الشركاء الإنسانيون في ولايتي كسلا والقضارف يعملوا على توسيع نطاق الاستجابة وتعبئة الموارد لتلبية الاحتياجات الفورية للنازحين الجدد من الجزيرة.