الأحد, يونيو 22, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةاوضاع الاف اللاجئين السودانيين في خطر بسبب نقص الدعم المنقذ للحياة 

اوضاع الاف اللاجئين السودانيين في خطر بسبب نقص الدعم المنقذ للحياة 

اوضاع الاف اللاجئين السودانيين في خطر بسبب نقص الدعم المنقذ للحياة 

متابعات:مصر

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، امس الثلاثاء، من أن نقص التمويل الإنساني أدى إلى تقليص الدعم المنقذ للحياة لعشرات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر، بمن فيهم السودانيون، ما جعلهم غير قادرين على الوصول إلى المساعدات الأساسية.

وأشارت المفوضية إلى أن 1.5 مليون سوداني لجأوا إلى مصر منذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل 2023، من بين 3.7 مليون شخص فروا عبر الحدود، بينما نزح 12.5 مليون شخص داخل السودان.

قالت المفوضية في بيانها إن الأزمة المالية أجبرتها على تعليق جميع أشكال العلاج الطبي للاجئين في مصر، باستثناء التدخلات الطارئة. وأوضحت أن هذا القرار يؤثر على 20 ألف مريض، بينهم مرضى السرطان، القلب، والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، الذين لم يعد بإمكانهم الحصول على العلاج.

وحذرت من أن استمرار نقص التمويل يهدد برامج حماية الأطفال وضحايا العنف الجنسي والتعذيب بالتوقف، مما يزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفًا.

سلطت المفوضية الضوء على معاناة بعض اللاجئين، من بينهم عبد العظيم محمد (54 عامًا)، الذي فرّ من الخرطوم مع زوجته بعد انهيار المرافق الصحية هناك، واستقر في القاهرة حيث خضع لعمليتين جراحيتين ناجحتين للقلب بدعم من المفوضية.

يقول عبد العظيم: “كنت أموت ببطء، لكن بعد العمليات بدأت أرى نفسي أعيش بصحة جيدة… الآن، بعد توقف المساعدات، لا أعرف إن كنت سأتمكن من النجاة. إذا لم أستطع تحمل تكاليف العلاج، ماذا سيحدث لي؟ وماذا سيحدث لزوجتي؟“

أكد جاكوب أرهم، مسؤول الصحة العامة في المفوضية، أن انهيار النظام الصحي في السودان دفع العديد من السودانيين إلى الفرار لمصر، لكنهم يواجهون تحديات في تحمل تكاليف الخدمات الصحية، رغم أن النظام الصحي المصري متاح لهم.

وأضاف: “العواقب ستكون كارثية؛ الكثير من المرضى لن يتمكنوا من تحمل تكاليف العلاج، مما قد يؤدي إلى تدهور صحتهم وربما فقدانهم حياتهم.”

يُذكر أن 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع مثل الخرطوم، الجزيرة، دارفور، وكردفان قد توقفت عن العمل، بينما تعطلت 45% من المرافق في بقية أنحاء السودان، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات