بسبب استخدام السلاح الكيميائي …المجلس السيادي يصدر قرارا بافراغ وسط الخرطوم
متابعات:السودانية نيوز
أصدر مجلس السيادة في السودان قرارًا بإفراغ وسط الخرطوم من كافة المقار الحكومية والوزارات ونقلها لمواقع بديلة بشرق وجنوب شرق الخرطوم وبحري وأم درمان
وأصدر عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر قرارًا بنقل جميع المقار الحكومية والوزارات من وسط العاصمة الخرطوم إلى مواقع بديلة. ونص القرار على التنسيق بين لجنة نقل المرافق الحكومية والمواقع الاستراتيجية بوسط الخرطوم ومجلس الوزراء لتسليم المقار الجديدة البديلة. وأوضح القرار أنه بعد اكتمال عملية التسليم والتسلم للمقار الجديدة، تشرع الوزارات فورًا في مباشرة عملها في تلك المواقع.
وسبق ان اعلن رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ان الجيش السوداني إستخدم السلاح الكيمائي في (13) حي بالخرطوم ويجب عدم العودة إليها نهائيا.
وقال الجنرال فرناندو أرياس رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في تصريحات لوكالة (أ.ف.ب) انه من المستهجن والغير إنساني أن لا يعلن الجيش السوداني عن المناطق و الأحياء التي استخدم فيها الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا من باب مسؤلياته المهنية تجاه المواطنين.
وأضاف “نعرب ببالغ اسفنا بأن الجيش قد استخدم هذه الأسلحة في (13) حي من أحياء العاصمة المثلثة ومعظم هذه الأحياء بها مباني شاهقه ويجب علي المواطنين بشكل واضح عدم العودة إليها نهائيا حفاظا على أرواحهم».
وعزا عدد من الخبراء الكيميائيين القرار الي الاضرار الناجمة من استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية في تلك المناطق
وأكد ضابط متقاعد في الجيش أن مقاتلي الجيش استخدموا مقذوفات تحتوي على غاز قاتل يُطلق من بندقية تُعرف محليًا بـ”الكلب الأميركي”، مشيرًا إلى وجود مقاطع فيديو موثقة تؤكد ذلك. كما أشارت مصادر طبية وبيئية إلى وجود أدلة على ظهور أمراض مرتبطة بتلوث الهواء في العاصمة الخرطوم خلال الفترة الأخيرة.
وكشف خبير كيميائي “للسودانية نيوز ” إن مخاطر السلاح الكيماوي كبيرة ومتعددة، وتشمل تأثيرات صحية، بيئية، وأخلاقية خطيرة للغاية، وتُعتبر هذه الأسلحة من أكثر أدوات الدمار الجماعي خطورة، كونها تسبب الموت والمعاناة على نطاق واسع، حتى بعد انتهاء القتال.
مشيراً علي إن مخاطر هذه السلاح، قد تؤدي للوفيات الجماعية او الإصابات طويلة الأمد مثل (تدمير الأنسجة وتآكل الرئة والإختناق والتسمم)، منوهاً علي إن تأثيره يبقى في التربة والماء لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل والحيوانات.
وقررت الولايات المتحدة أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في عام 2024، مما يُعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ونتيجة لذلك، سنفرض عقوبات جديدة، تشمل تقييد الصادرات الأميركية إلى السودان ومنع الحكومة السودانية من الوصول إلى خطوط الائتمان التابعة للحكومة الأميركية.