بعثة تقصي الحقائق الاممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية وقف الحرب وملاحقة مرتكبي الجرائم في السودان
وكالات:السودانية نيوز
اتهمت بعثة تقصي الحقائق طرفي الحرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعدم رغبتها في وقف الحرب، وأوصت المجتمع الدولي بخارطة توقف العنف، وتحمي المدنيين؛ وترفع الحصارات، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية، وتوقف العنف الجنسي.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البعثة أثناء استعراض نتائج آخر تقرير للبعثة في الحوار التفاعلي بشأن السودان اليوم الثلاثاء في الجلسة الثانية ضمن فعاليات الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف.
ودعا رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان محمد شاندي عثمان المجتمع الدولي تطبق حظر الأسلحة؛ وأن توقف جميع أشكال الدعم المادي للأطراف، وأن تدعم جهود السلام، وأن تزيد المعونة الإنسانية؛ وأن تعزز التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية؛ وأن تنشئ آلية قضائية مستقلة؛ وأن تمارس الولاية القضائية العالمية؛ وأن تفرض عقوبات على أطراف الحرب.
كما دعت المجتمع المدني إلى توثيق الانتهاكات؛ ودعم الضحايا؛ ووضع الأسس لسودان جامع يحترم الحقوق.
قال إن السودان يعاني من حرب فظائع، مشددا على أن شعب السودان لا يحتاج إلى التعاطف فحسب، بل يستحق التحرك نحو تحقيق العدالة، وتأمين الحماية، وتحقيق مستقبل خال من العنف.
وقال: “لا يجد السكان المدنيون أنفسهم في مرمى النيران فحسب، بل يتم أيضا استهدافهم عمدا وتهجيرهم قسرا وحرمانهم من الغذاء”.
وأفاد بأن كلا من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة وحلفاءهما، ارتكبوا جرائم حرب، مضيفا أنه فيما يتعلق بقوات الدعم السريع، فترقى العديد من أفعالها إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الاضطهاد والإبادة.
وأضاف عثمان أن طرفا النزاع نفذا أعمالا انتقامية، فضلا عن ارتكاب الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية.
وقال رئيس البعثة كذلك: “شكلت أعمال العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي سمة بارزة لهذه الحرب”.
وأشار إلى أن البعثة وثقت حالات اغتصاب، واغتصاب جماعي، واسترقاق جنسي، واختطاف، وزواج قسري ارتكبها مقاتلو قوات الدعم السريع، وغالبا ما استهدفت نساء وفتيات من مجتمعات غير عربية، بعضهن لا يتجاوز أعمارهن 12 عاما. وأضاف أنه توجد أدلة على ارتكاب القوات المسلحة السودانية أعمال عنف جنسي، لا سيما في مراكز الاحتجاز.
ويتوقع أن تتاح نقاشات للعديد من منظمات المجتمع المدني التي تضغط باتجاه تمديد عمل البعثة، فيما يتوقع أن يستمع إلى كلمة وفد حكومة بورتسودان.