الخميس, أكتوبر 16, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةبعد تجنيد أبناء الزغاوة.. مواقع القبيلة تتعرض للقصف في السودان

بعد تجنيد أبناء الزغاوة.. مواقع القبيلة تتعرض للقصف في السودان

بعد تجنيد أبناء الزغاوة.. مواقع القبيلة تتعرض للقصف في السودان

تقرير:السودانية نيوز

بعد إعلان وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انضمام العديد من أبناء قبيلة الزغاوة إلى قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة المشتركة معه في الحرب، تعرضت مواقع تابعة للزغاوة للقصف بنيران طيران القوات المسلحة السودانية.

وأفاد شهود عيان بالسودان بقيام قوات الجيش بقصف مواقع تابعة لقبيلة الزغاوة، وخاصة في مدينة الطينة السودانية الواقعة على الحدود مع تشاد، بحسب شهادات مواطنين لموقع “دارفور 24”.

جنود من الزغاوة في الجيش
وبخلاف انضمام مقاتلين من قبيلة الزغاوة إلى الميليشيات المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني في الحرب، انضم عددا من أبناء القبيلة إلى القوات المسلحة بشكل مباشر، بحسب منير الأمين الناشط السوداني ومستشار الجبهة المتحدة لتحرير أفريقيا بالسودان.

وقال منير: “انضم الكثير من أبناء قبيلة الزغاوة إلى الجيش السوداني ومن خلال القوات المشتركة معه منذ بداية الحرب”، وقال إن ذلك يعد “مساندة للإرهاب في السودان من خلال دعمهم للإسلاميين من خلال جبريل ابراهيم ومنى أركو مناوي”.

ومن جانبها كتبت الناشطة رقية سليمان على منصة “إكس”، إن قوات الجيش السوداني “حولت الزغاوة لهدف حرب جديد”، وقالت إن “الطيران يدك القرى وسط صرخات الأطفال ودفن الأمهات إثر القنابل، لا توجد عدالة ولا ضمير في هذه الحرب، لأنها إبادة ممنهجة ضد المسالمين في ظل صمت من العالم”.

وكتبت أفراح حمدوك على “X” إن المواطنين من أبناء قبيلة الزغاوة يتعرضون للقصف المستمر من طيران الجيش السوداني، وأضافت: “يقصف الجيش السوداني الزغاوة وكأنهم جيش يغزو البلاد، هناك قرى كاملة حُرقت، وأسر كاملة انتهت، والبعض هرب إلى الجبال من القصف، البرهان وجيشه يحاولون تغطية فشلهم السياسي بدم الأبرياء، والزغاوة هم الضحية الجاهزة”.

مصالح قديمة
قبل اندلاع الحرب كانت قبيلة الزغاوة محل تشكيك دائما من حكم الإسلاميين وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، إذ تم تسخير أجهزة الإعلام لتصفية أبناء القبيلة معنويا ووصفهم بأنهم ضد العروبة.

وعقب قيام قوات الجيش باستغلال قبيلة الزغاوة خلال الحرب الأهلية بالبلاد، وإقناعهم بضرورة التحالف معهم للقتال ضد الطرف الآخر، تحولت القبيلة ذاتها إلى أهداف للجيش السوداني في الحرب.

وفي الوقت نفسه تستمر عمليات تجنيد أبناء الزغاوة، سواء بشكل مباشر في القوات المسلحة السودانية، أو في القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش، والتي تتبع حركات إسلامية متطرفة على رأسها تنظيم الإخوان المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب في العديد من الدول.

وعلى الرغم من وجود أبناء قبيلة الزغاوة في صفوف الجيش والقوات المشتركة، فإن مواقعهم ومجتمعاتهم تتعرض للقصف والاستهداف المباشر من سلطة بورتسودان خلال الحرب.

وكتبت الناشطة السودانية وردة على منصة “إكس” أن “تصوير الزغاوة على أنهم متمردين دائما مخطط مقصود من الكيزان – الجماعات الإسلامية والإخوان- من أجل خلق اصطفاف قبلي يخدم مصالحهم القديمة ويبعد الأنظار عن السبب الحقيقي للحرب التي تهدف للإقصاء والتخريب في البلاد”.

ويشير النشطاء السودانيين إلى أن الجيش السوداني وسلطة بورتسودان التي تسيطر عليها جماعة الإخوان والحركات الإسلامية المتطرفة، عادت إلى ماضيها عندما كانت تهاجم الزغاوة وتعتبرهم هدفا وعدوا واضحا، بعد أن نجحت في تجنيد أبناء القبيلة وكسب ولائهم خلال الحرب وحققت الاستفادة المطلوبة منهم.

ومن جانبها كتبت الناشطة السودانية، عائشة موسى: “الزغاوة فقدوا بيوتهم وحقولهم ومواشيهم، هناك أكثر من 50 ألف نازح تركوا أراضيهم بعد أن تحولت القرى إلى رماد، مأساة تتكرر كل عقد، والفاعل ذاته، يغير فقط الشعار”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات