بمناسبة اليوم العالمي للسلام منظمة حقوقية تدعو جميع الأطراف السودانية والمجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة لتحقيق سلام دائم وشامل
متابعات: السودانية نيوز
بمناسبة اليوم العالمي
قالت منظمة مناصرة ضحايا دارفور، أن السلام هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مشرق للسودان. وندعو جميع السودانيين إلى الوقوف معًا، بعيدًا عن أي انقسامات، لتحقيق حلم الوطن الواحد المتعايش في سلام
ودعت في بيان بيان بمناسبة اليوم العالمي للسلام ، جميع الأطراف السودانية والمجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة لتحقيق سلام دائم وشامل. السلام الذي ننشده لا يجب أن يكون مجرد وقف لإطلاق النار، بل سلامًا قائمًا على العدالة والمصالحة الوطنية الحقيقية، حيث يتم تضميد جراح الماضي وتقديم الجناة إلى العدالة، وضمان حقوق جميع السودانيين في حياة آمنة وكريمة
وشددت في البيان، إن السلام في السودان لن يتحقق إلا عبر الاعتراف بالجذور الحقيقية للصراعات والعمل الجاد على معالجة الأسباب الهيكلية التي تغذيها، من تهميش سياسي واقتصادي، واستغلال الدين والعرق كأدوات للفُرقة والاقتتال. كما أن تحقيق السلام يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف، وتعاونًا دوليًا يعزز الاستقرار بدلًا من تأجيج النزاعات.
في اليوم العالمي للسلام ٢٢ وأضاف البيان (سبتمبر، نقف اليوم لنتأمل معاني السلام الحقيقية وضرورة تحقيقه في كل بقاع الأرض. بينما يحتفل العالم بهذا اليوم، يعيش السودان منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ واقعًا مؤلمًا من الحرب والدمار. لقد أصبح السودان مسرحًا لحروب متكررة، يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، دون تحقيق أي سلام يضمن للأجيال القادمة حياة كريمة وآمنة.
إن الحروب التي عصفت بالسودان، وآخرها الحرب الجارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ليست وليدة اللحظة. بل هي امتداد لصراعات طويلة الأمد تسببت فيها مجموعة من العوامل المتداخلة التي جعلت من السودان أرضًا خصبة للصراعات المسلحة:
١. الإقصاء السياسي والتهميش: منذ عقود، ظل السودان يعاني من سياسات الإقصاء التي مارستها الحكومات المتعاقبة، مما أدى إلى نشوء حركات تمرد ومقاومة في مختلف أنحاء البلاد، خاصة في مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. هذا التهميش العرقي والسياسي عمق من شعور الظلم والانفصال بين مختلف مكونات الشعب السوداني.
٢. الاستغلال السياسي للدين: على مر السنوات، تم استغلال الدين كأداة سياسية لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية. وهذا الاستغلال أدى إلى تفاقم الانقسامات الطائفية والعرقية، وتعزيز ثقافة العنف بدلًا من التعايش السلمي.
٣. التنافس على الموارد: الموارد الطبيعية الهائلة التي يمتلكها السودان، من النفط إلى الأراضي الزراعية الخصبة، أصبحت مصدرًا للنزاعات بدلًا من أن تكون نعمة على الشعب. التنافس على هذه الموارد أدى إلى نشوب صراعات دموية بين المجموعات المحلية والمركزية، مع تدخل قوى خارجية تسعى إلى تأمين مصالحها.
٤. التدخلات الإقليمية والدولية: السودان ظل ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية، حيث تدخلت أطراف متعددة لدعم طرف على حساب آخر. هذه التدخلات زادت من تعقيد المشهد السياسي والأمني في البلاد، وأطالت أمد الصراعات دون حل جذري.