تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” يدشّن نشاطه في رهيد البردي ويعرض مشروعه السياسي لبناء دولة سودانية جديدة

رهيد البردي – عبدالله إسحق محمد نيل

دشّن تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” نشاطه السياسي والتنظيمي بمدينة رهيد البردي عبر ورشة جماهيرية موسعة ناقشت تحديات المرحلة الراهنة، وقدّم خلالها التحالف شرحاً لرؤيته السياسية ومشروعه لبناء دولة سودانية جديدة تستند على المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.

هارون مديخير يدعو للتماسك وخدمة المجتمع

وخاطب الورشة رئيس التحالف وعضو الهيئة القيادية العليا لـ”تأسيس السودان” الأستاذ هارون مديخير، مؤكداً أهمية تماسك الشباب والطلاب والمرأة والإدارة الأهلية، والمشاركة الفاعلة في تقديم الخدمات العامة ومساندة النازحين والمتضررين من الحرب، إلى جانب النهوض بقطاعات التعليم والصحة والمياه.

وحث مديخير المواطنين على نبذ خطاب الكراهية ومكافحة الظواهر السالبة، واعتماد نهج جديد يعزّز الوحدة الوطنية والسلام المجتمعي، مشيراً إلى أن “قمم” تتبنى مشروعاً وطنياً لوحدة السودان على أسس جديدة، قائم على العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، دون تمييز عرقي أو سياسي أو ديني. وأكد أن التحالف يدعو إلى الحوار والتفاوض لحل الخلافات الفكرية والسياسية، ويطرح مشروعاً لا يُقصي أحداً، مضيفاً:
“لن نسمح بانفصال أي إقليم بسبب الظلم، ونعمل لبناء دولة سودانية جديدة تخدم مواطنيها.”

الأمين العام قمم: الحرب أشعلها الجيش وفلول النظام السابق وفي كلمته، شدّد الأمين العام للتحالف الدكتور مهدي الهادي عيسى دبكة على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لبناء وطن جديد يقوم على المواطنة المتساوية وحماية حقوق الشهداء والثوار.

وقال دبكة إن الحرب الحالية “أشعلها الجيش وفلول الحركة الإسلامية بهدف إجهاض ثورة ديسمبر وإقصاء قوات الدعم السريع من المشهد”، مضيفاً أن مخططهم فشل بفعل إرادة الشعب.
ودعا المواطنين لدعم مشروع “التحرر والانعتاق” بكل الوسائل من أجل تأسيس الدولة السودانية الجديدة وتحقيق أهداف ثورتي ديسمبر وأبريل 2023.

نصر الدين الدومة: قمم تنظيم وسطي يقوم على العدالة والمساواة

كما أوضح أمين الشؤون التنظيمية البروفيسور نصر الدين أحمد إدريس الدومة أن “قمم” تنظيم وسطي لا ينتمي لليمين المتطرف ولا اليسار المتشدد، بل يقوم على مبادئ العدالة المجتمعية واحترام حقوق الإنسان وإدارة التنوع وبناء مؤسسات الدولة على أسس جديدة تزيل الفوارق الطبقية.

السماني السماني: مشروع قومي بديل لدولة ما بعد 1956

وتناول الأمين السياسي الدكتور السماني أحمد السماني البشر المفاهيم الأساسية للمشروع السياسي للتحالف، مؤكداً أنه يهدف إلى بناء دولة سودانية جديدة بدلاً عن دولة 1956، من خلال إعادة توزيع السلطة على أسس سكانية عادلة، وإنهاء الهيمنة المركزية.

وقال السماني إن جذور الأزمة السودانية بدأت منذ “سودنة الوظائف عام 1953″، وما تبعه من تمييز ضد أقاليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجنوب، ما أدى لاستمرار الحروب واندلاع الثورات المتعاقبة.

قطاع المرأة: دور المرأة محوري في دعم النضال والعمل الإنساني

وأشادت أمينة المرأة والطفل بدور النساء في رهيد البردي وأمدافوق والمناطق المجاورة في دعم النازحين والوقوف خلف “قوات تأسيس”.
ودعت النساء للتمسك بحقوقهن والمشاركة في المحاصصة السياسية التي أقرها التحالف.