وكالات:السودانية نيوز
حذّر مسؤول أميركي رفيع من أن أي اتفاق بين السودان وروسيا لإنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر سيُعرّض الخرطوم لعواقب سياسية ودبلوماسية خطيرة.
وقال المسؤول في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” إن الولايات المتحدة “على علم بالتقارير التي تتحدث عن تفاهمات بين الخرطوم وموسكو بهذا الشأن”، مؤكداً أن المضي قُدماً في الاتفاق “سيُعمّق عزلة السودان الدولية ويزيد من تعقيد الصراع الدائر داخله”.
ويأتي التحذير وسط قلق غربي متنامٍ من توسع النفوذ العسكري الروسي في البحر الأحمر، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية للتجارة العالمية والأمن الإقليمي. ولم تُصدر الأطراف السودانية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن ما تردد حول الاتفاق المحتمل.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق، الاثنين، أن الحكومة السودانية في بورتسودان عرضت على روسيا اتفاقا لمدة 25 عاما لإنشاء قاعدة بحرية، وهو الأمر الذي يشكل ميزة استراتيجية لموسكو إذا تم تنفيذه.
المسؤول الأميركي الرفيع أوضح لسكاي نيوز عربية أن: “الولايات المتحدة على علم بالتقارير حول اتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية روسية على الساحل السوداني”.
وتابع: “نحن نشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنب أي معاملات مع قطاع الدفاع الروسي، لما قد يترتب على ذلك من عواقب خطيرة، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بتلك المعاملات”.
وشدد على أن: “المضي في إنشاء مثل هذه القاعدة أو أي شكل آخر من التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى مزيد من عزلة السودان، وتعميق الصراع القائم، وزيادة مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
واعتبر أن: “المسؤولية تقع على عاتق قوات الدعم السريع والجيش السوداني للتوصل إلى هدنة إنسانية والالتزام بها، من أجل وقف الفظائع وتخفيف المعاناة الهائلة للشعب السوداني”.
وكان مسؤولون سودانيون قد أوضحوا للصحيفة، أن الحكومة قدمت لروسيا عرضا لما سيكون أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا ونقطة ارتكاز غير مسبوقة تشرف على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، ستشكل الاتفاقية ميزة استراتيجية لموسكو، في حين ستعد تطورا مقلقا للولايات المتحدة، التي سعت إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي قد تعاد فيها سفنها التسليح وتصلح، وربما تخنق الممرات البحرية الحيوية.

