تقرير:جعفر السبكي
يشير عدد من المتابعين والمصادر المحلية إلى وجود انتقادات متزايدة موجّهة لجيش الحركة الإسلامية في السودان، تتعلق بطبيعة الخطاب الإعلامي الذي يتبناه خلال الفترة الأخيرة. وبحسب هذه الآراء، فإن الخطاب يشمل جهوداً لإبراز أزمات أو صراعات خارجية وصناعة روايات مثيرة للجدل، في محاولة – وفق ما يصفه المنتقدون – لصرف الأنظار عن التحديات الميدانية والانتكاسات التي واجهتها الحركة داخلياً.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من الخطاب يُستخدم عادةً لخلق حالة تعبئة وتبرير، أو لإعادة صياغة الصورة العامة للقوة المسلحة أمام الجمهور. كما يشير بعض المحللين إلى أن التركيز على “العدو الخارجي” هو نمط شائع لدى بعض الجهات المسلحة عندما تتعرض لضغط سياسي أو عسكري داخلي.
من جهة أخرى، لم تصدر عن الجهة المعنية أي تصريحات رسمية تعترف أو تؤكد صحة هذه الاتهامات، بينما تؤكد الحركة في بياناتها أنها تواجه “حملات تضليل”، وتعتبر ما يُتداول محاولة لتشويه صورتها في ظل ظروف معقدة في المنطقة.
ويؤكد مختصون أن تقييم مثل هذه الاتهامات يتطلّب التحقق من المصادر، والتمييز بين الدعاية السياسية وبين الحقائق الواقعية على الأرض، إضافة إلى تحليل السياقات الأمنية والتنظيمية التي قد تدفع أي جهة لاعتماد خطاب تعبوي أو هجومي في الإعلام، بغية خدعة شبيهة “بالحبيس والرئيس”
أزمة الجيش التاريخية ذات طبيعة بنوية، وهو الذي خرج من عباءة مليشيا جدرمة “قوة دفاع السودان 1925 “بتغير اليافطة” للجيش السوداني” ثم القوات المسلحة، ثم قوات الشعب المسلحة ..الخ كان هذا الجيش أس عدم إستقرار الدولة السودانية، حيث أنه يظن إنه “الدولة والدولة هو” وظل حبيس بذرة النشأة كمليشيا استعمارية، مهمتها قمع الثورات الداخلية، بعد الاستقلال المزعرم، قيام منسوبيه بالانقلابات العسكرية، ليحكموا جنرلاته البلاد دون بالبوت والنبوت مشاريع وطنية.
ثم حوله الترابي لجيش اسلامي جهادي، “جيش للحركة الاسلامية الارهابية” كامل الدسم شاهد – الحلقة السادسة – برنامج “شاهد على العصر” لقاء مع الشيخ د.حسن الترابي لمقدمه الاعلامي الاسلامي المصري، الاستاذ “أحمد منصور” من “قناة الجزيرة” على “اليوتيوب”.
والذي اعترف فيه، بتحويل الجيش القديم الذي أنشأه الاستعمار، بكل وضوح لجيش اسلامي جهادي.
الآن بدلاُ عن القيام بمهامه، يستنفر قائده الفريق أول، عبد الفتاح البرهان جزء من شعبه، ضد آخر من نفس شعبه ليقتتلا، بدلاً من حمايتهم معاً وفق قسمه الذي أداه!.
ليكون المواطن دافع الضرائب، الذي يستقطع من ماله، ليعطي هذا المسمى “جيش” أجره، ويستحوذ على 80% من ميزانية البلاد. عجز هذا الجيش حتى عن حماية نفسه، وعرد تاركاً، شعبه، ثم عاد ففزع شعبه، ليعينه ليرجع ويذله.
جنرالات هذا “الجيش المؤدلج” إستثمروا في شركات خاصة، وعقارات، وراكموا ارصدة تنوء عن حمل مفاتيحها العمالقة الاشداء، وودائعهم في البنوك تتضخم وعقاراتهم في الخارج تفضح فسادهم؛ وبعد هذه كله عند ما تتعدد عروشهم، عاوزين المواطن المغلوب على أمره، يدافع لهم عن سلطتهم لا عن البلد.
وعندما، تؤول لامور لهم في الحكم، وقت السلم يكون المواطن عينه، أول ضحاياهم، إذا ما فقط عبر عن رأيه، مطالباً بحقه بالتظاهر السلميأو بأي شكلٍ من اشكالِ التعبير عن الرأي الحر.
هذا هو تاريخنا السياسي لقرابة ال 70 عام إلا أشهرٍ قليل ، منذ خروج المستعمر الابيض، وجلوس مستعمر بني جلتنا، منذ الاستقلال الزائف، دون زيف أو مجادلة دائره حول نفسها دون نتاج.

