تدهور الاوضاع الامنية وارتفاع الاسعار وانقطاع التيار الكهربائي بمدينة ام درمان
ام درمان: متابعات السودانية نيوز
وصلت الأسعار مبلغًا تعجيزيًا في مدينة ام درمان ، مع انعدام التيار الكهربائي ،وعدم انتظام إمداد الماء وغياب الأمن، خاصة في المساء حيث يكثر اللصوص والنهب للمال والموبايلات وضعف استجابة الجهات الأمنية، رغم ظهور الشرطة مؤخرًا بأعداد معقولة، إلا أن اللصوص مازالوا يسيطرون على الأحياء القديمة، يسرحون ويمرحون بلا حسيب وبلا رادع.
وكشف تقرير لحزب البعث العربي الاشتراكي الاصل، ان مدينة أم درمان القديمة من أكثر المدن تأثرًا بالحرب، تعرضت لموجات من القصف، الذي طال منازلها ومعالمها التاريخية، وحملت جدرانها علامات الرصاص الطائش، وتهدمت جدرانها وغرفها بفعل الدانات العشوائية، كما تعرضت بيوتها للنهب.
وصلت الأسعار مبلغًا تعجيزيًا نعرض بعضًا منها..
كيلو اللحمة أكل 20000جنيه
كيلو اللحمة صافي 25000جنيه
طبق البيض 30000جنيه
كيلو الجبنة 18000جنيه
كيلو الفراخ 20000جنيه
كيلو الطحنية 14000_12000جنيه
رطل اللبن 1400جنيه
6 رغيفات 1000جنيه
رطل البن 8000جنيه
رطل الشاي بين 6000 إلى 12000جنيه حسب النوع
كيلو السكر 2500جنيه
أسطوانة الغاز44000حنيه
جالون البنزين25000جنيه
كيلو البطاطس8000جنيه
كيلو الطماطم4000جنيه
البصل5000جنيه
كيلو العدس 3000جنيه
لوح الثلج40000جنيه
مع شبه انعدام للبن البقر(الحليب)
وما زاد من المعاناة انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظام إمداد الماء وغياب الأمن، خاصة في المساء حيث يكثر اللصوص والنهب للمال والموبايلات وضعف استجابة الجهات الأمنية، رغم ظهور الشرطة مؤخرًا بأعداد معقولة، إلا أن اللصوص مازالوا يسيطرون على الأحياء القديمة، يسرحون ويمرحون بلا حسيب وبلا رادع.
أما الأفران فهي تعمل في عدة أحياء، أغلبها يقدم خدمته للجمهور من الصباح حتى الساعة الثالثة عصرًا.
المواصلات متوفرة نوعًا ما، لكن ارتفاع قيمتها يجعل المواطن غير قادر على استخدامها إلا للضرورة القصوى، وأغلب حركة المواطنين تتم، إما لتفقد منازلهم أو لزيارة مرضاهم، وهنا تجدر الإشارة إلى حال المستشفيات في مدينة أم درمان القديمة، التي كانت تكتظ بالمستوصفات والعيادات، التي تقدم خدمتها ليس لسكان المدينة فقط، بل لكل طالب علاج قادم من كل ولايات البلاد.
بسبب الحرب أغلقت 80% من المستشفيات أبوابها، عدا بعضها، مثل مركز عبد المنعم لغسيل الكلى في ودنوباوي ومركز صحي ودنوباوي وأم درمان وغيرها، لكن في المقابل غاب العلاج المجاني، الذي كانت تقدمه الحكومة، فحتى مقابلة الأطباء في المستشفيات الحكومية يتم بعد دفع قيمة الكشف مسبقًا مع غلاء الفحص وارتفاع سعر الدواء مع شح بعض الأدوية المنقذة للحياة. تفشت الحميات والإصابات بالكوليرا.
إن البطالة التي تسبب فيها توقف مؤسسات الدولة وعدم الإيفاء بمرتبات العاملين، أدت بالكثيرين لارتياد بعض المهن الهامشية كعمالة يومية وتجار يفترشون الأرض، يعرضون بضائع أغلبها من مقتنيات منازلهم، بينما نزح إلى المدينة أعداد كبيرة من الأهل النازحين من(الكلاكلات، سوبا، وأم بدة، الفتيحاب، والريف الجنوبي-الجموعية- وغيرها) كما اشتغل بعضهم ببيع الخضار في الأحياء بعد عودة بعض التجار لفتح بقالاتهم ولكن برأس مال ضعيف وفي أماكن متفرقة، لكن في المقابل هناك بقالات كبيرة وفرت كل السلع، لكن يظل ارتفاع الأسعار حائلًا بينها وبين المواطن المكتوي بالفقر والمعتمد على مايرسله الأبناء والأقارب عبر تطبيق بنكك.
مؤخرًا بدأ بعض النازحين في الكلام عن العودة لأم بدة والفتيحاب وقرى الجموعية، وذلك بعد الحديث عن وقف المعارك وانسحاب قوات الدع-م الس-ريع من جنوب وغرب أم درمان بعد معارك الأيام الماضية.
تشهد الفترة بعد عيد الأضحى عودة كثير من النازحين لمناطقهم، كما يمكن أن نشهد عودة ولو محدودة لبعض الأسر أو الأفراد لتفقد منازلهم لترتيب العودة النهائية بالرغم من صعوبة الحياة في أم درمان، التي تحتاج إلى بسط الأمن ومحاربة عصابات النهب ورفع همة أفراد الشرطة بتوفير الإمكانات والمعينات، فالشاكي في مكاتب الشرطة يطلب منه توفير حتى ورق “الفلسكاب” والاستمارة، التي يبلغ فيها عن المسروقات، ناهيك عن الهرولة مابين الأقسام والنيابة، وتوفير السيارة لتنفيذ أمر القبض وغيره.