تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين والنقابة توثق 514 حالة انتهاك و 21 حالة قتل
متابعات:السودانية نيوز
ارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين، وفي السياق قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين إيمان فضل السيد، إن الحرب في السودان شهدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين من بينها 21 حالة قتل 4 منهم لقوا حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع.
وأشارت فضل السيد التي تحدثت في ندوة (تحديات صحفيي الحروب فى مناطق النزاعات.. وسبل المواجهة) التي نظمتها نقابة الصحفيين المصريين، أشارت إلى أن نحو 90% من المؤسسات الإعلامية في السودان قد تعرضت للتدمير بالكامل، مما جعل الصحفيين غير قادرين على أداء مهامهم بحرية، مع صعوبة كبيرة في التنقل بين المناطق المختلفة في ظل الظروف الحالية. وأكدت أن نقابة الصحفيين السودانيين أصدرت 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.
وقالت سكرتيرة الحريات، إن نقابة الصحفيين السودانيين تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، وإن عدد من الصحفيين تم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية، حيث يتم النظر إليهم كأعداء أو موالين لطرف من الأطراف مما يعرضهم لخطر القتل أو التعذيب. وأكدت أن الصحفيين في السودان يعيشون في بيئة خطرة للغاية بسبب غياب حرية الإعلام، مما يعرضهم للتهديدات المستمرة.
ووثقت نقابة الصحفيين السودانيين خلال عام واحد فقط(2024) 110 انتهاكات وهذا الرقم لا يعكس سوى جزءًا صغيراً، إذ أن العديد من الحالات لا تزال مجهولة والعديد من الأصوات لا تزال مكتومة، وبلغت مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام منذ اندلاع الصراع “509” حالات انتهاك موثقة.
وشهد عام 2024 زيادة هائلة في أعداد القتلى من الصحفيين، حيث لقي 16 صحفياً حتفهم، بزيادة 300% عن العام السابق. وما يثير الصدمة والغضب هو الاستهداف الممنهج للصحفيين. إذ ارتفع عدد الصحفيين الذين تم اغتيالهم منذ بداية الحرب إلى 20 صحفياً وصحفية.
في ظلمات السجون والمعتقلات، يقبع صحفيون سودانيون تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم. وفي ظل غياب القانون وانتشار الفوضى، يمارس طرفا الصراع أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحقهم، دون أن يواجهوا أية عقوبات.
وسجلت نقابة الصحفيين السودانيين (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية.