الأحد, مارس 9, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين :الجيش السوداني والقوات المشتركة حولوا المخيمات...

الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين :الجيش السوداني والقوات المشتركة حولوا المخيمات إلى ميادين للقتال

الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين :الجيش السوداني والقوات المشتركة حولوا المخيمات إلى ميادين للقتال

متابعات:السودانية نيوز

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين بمختلف مناطق السودان خاصة في دارفور، ولا سيما المخيمات بمدينة الفاشر، مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، بالإضافة إلى مراكز الإيواء، وذلك في ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عشرة أشهر، ورغم الدعوات المتكررة لكافة أطراف الصراع بعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين، وضرورة الإبتعاد عن المناطق المأهولة بالمدنيين حتى لا يكونوا عرضة للإستهداف أو أن تتحول مناطقهم إلى ميادين للقتال، إلا أن هذه النداءات لم تجد آذانًا صاغية، بل تجاوزت الأطراف المتحاربة كل حدود الإنسانية والأخلاق، وضربت عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين الدولية، ورغم كل ذلك، لم نقف مكتوفي الأيدي، بل نواصل تسليط الضوء على معاناتنا المنسية في ظل صمت المجتمع الدولي، الذي يبدو أنه قد غض الطرف عن هذه الكارثة الإنسانية.

على العالم أن يستخلص الدروس والعبر وألا ينسى ملايين الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، وهم يواجهون مصيرهم المحتوم—الموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة ونقص الدواء.
يؤلمنا أن نفقد يوميًا أرواحًا بريئة لا ذنب لها سوى أنها تبحث عن حياة كريمة.

إن تعليق أنشطة منظمة “أطباء بلا حدود” في مخيم زمزم، إلى جانب توقف عمل العديد من المنظمات الأخرى، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها. فالجيش السوداني والقوات المشتركة حولوا المخيمات إلى ميادين للقتال، بينما يفرض الدعم السريع الحصار ويشن الهجمات، مما يؤدي إلى سقوط الضحايا، وخاصة من النساء والأطفال وكبار السن.
إن تحويل أماكن اللجوء إلى ساحات لتصفية الحسابات أمر مشين وغير مقبول.

رسالتي إلى جميع الأطراف المتحاربة: كفى عبثًا بحياة المدنيين، إبتعدوا عن المناطق المأهولة بالسكان، تخلوا عن الأنانية، وأوقفوا هذه الحرب المجنونة التي ترتكبون من خلالها إنتهاكات جسيمة بحق المواطنين العزّل.

رسالتي إلى المجتمع الدولي: أدعو مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والإتحاد الأفريقي، والإتحاد الأوروبي، ودول الترويكا، وكافة الدول المحبة للسلام—وخاصة المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية—إلى مراجعة مواقفهم السلبية تجاه الشعب السوداني، الذي يستحق العيش في سلام واستقرار. عليكم وقف جميع أشكال الدعم لأطراف الحرب، والعمل بجدية من أجل إحلال السلام ووقف النزاعات، ليكون حرب 15 أبريل آخر فصول الحروب في السودان، وليحل السلام في شهر رمضان المبارك.

آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات