تقرير عن قصف الطيران الحربي على محلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة واسماء القتلي 

متابعات:السودانية نيوز

تقرير عن قصف الطيران

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تواصل القوات الجوية التابعة للجيش السوداني استهداف المناطق المدنية عبر قصف جوي عشوائي، مما يتسبب في إزهاق أرواح بريئة وتدمير الممتلكات. في السابع من أكتوبر 2024م، شهدت محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة واحدة من أسوأ هذه الهجمات، حيث قصف الطيران الحربي عددًا من المواقع المدنية، مخلفًا وراءه مجزرة مروعة.

يأتي هذا التقرير لتوثيق هذه الجريمة البشعة، وتوضيح أثرها على المدنيين الأبرياء، إلى جانب التأكيد على المسؤولية الدولية تجاه حماية المدنيين وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.

تفاصيل الحادثة:

في حوالي الساعة الثانية ظهرًا من يوم 7 أكتوبر 2024، قام الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف عدة مواقع مدنية في منطقة حلة فور وطلمبة عفيفي والامتداد ومصنع النسيج والبنك الفرنسي وصينية رفاعة بمحلية الحصاحيصا. أفاد شهود عيان لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور أن هذه المناطق لا تحتوي على أي أهداف عسكرية، مما يجعل هذا الهجوم انتهاكًا واضحًا لقوانين الحرب الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.

أسفر الهجوم عن مقتل ٢٦ مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وجرح اثنين آخرين. إضافة إلى ذلك، تم تدمير منزل عمر البصير بشكل كامل وتعرض منزل الصادق حاج الله لتدمير شبه كامل.

أسماء الضحايا:

١. كفاح عبد العزيز (٢٤ عام)

٢. محمد عبد العزيز (١٤ عام)

٣. عمر عادل (١٤ عام)

٤. عبد العزيز عادل (١٣ عام)

٥. بثينة آدم الزين

٦. خالد آدم الزين (٣٩ عام)

٧. الجوهري فيصل

٨. أبو عبيدة فيصل (١٢ عام)

٩. ريم حي الله (٣٦ عام)

١٠. سعيد أحمد

١١. إخلاص (والدة اللاعب بشة)

١٢. مازن محمد التجاني (١٠ أعوام)

١٣. التجاني محمد التجاني (٩ أعوام)

١٤. أبناء أستاذ حاج الله (توأمان)

١٥. عدي

١٦. حسكو فضل السيد

١٧. محمد بحر

١٨. أحمد عبد الوهاب

١٩. أحمد دنده

٢٠. أسامة محمد أب درب (٣٤ عام)

٢١. محمد شوقي (١٣ عام)

٢٢. والدة منى مكي

٢٣. عزالدين الجذار

٢٤. عائشة وطفلها

٢٥. هيم (والدة محمد ضجة، عسكري في شرطة المحاكم)

٢٦. أبناء فيصل كوري

الجرحى:

١.أستاذة السرة

٢.حسن إبراهيم (سقط عليه سقف المنزل أثناء القصف)

يُعد القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين في المناطق السكنية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تلزم جميع أطراف النزاعات المسلحة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين. كما يُصنف استهداف الأعيان المدنية والقتل العمد للمدنيين على أنه جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

تواصل منظمة مناصرة ضحايا دارفور التأكيد على مسؤولية القوات المسلحة السودانية عن هذه الهجمات، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. الفشل في اتخاذ إجراءات عاجلة يعد تقصيرًا في حماية حقوق الإنسان الأساسية ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

التوصيات:

١. الوقف الفوري للقصف الجوي:

تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور إلى الوقف الفوري لجميع العمليات الجوية التي تستهدف المناطق المدنية. يجب أن يتم احترام حياة المدنيين وحمايتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

٢. انسحاب القوات المسلحة من المناطق السكنية:

تدعو المنظمة قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الأخرى إلى الانسحاب من المناطق ذات الكثافة السكانية لتجنب إتاحة ذريعة للجيش السوداني في استهداف المدنيين تحت دعوى وجود مسلحين.

٣. تقديم قادة الجيش إلى المحكمة الجنائية الدولية:

تطالب المنظمة بتقديم المسؤولين عن الغارات الجوية، بما في ذلك قادة الجيش وقادة الطيران الحربي، إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على ارتكاب جرائم حرب.

٤. تشكيل لجنة تحقيق مستقلة:

تدعو المنظمة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، وتحديد المسؤولين وضمان محاسبتهم أمام العدالة.

إن المجزرة التي شهدتها محلية الحصاحيصا تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين السودانيين في النزاع الحالي. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة.

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تؤكد على ضرورة فرض حظر طيران فوري لحماية المدنيين، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية. الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وفعالة لإنهاء هذه المأساة الإنسانية المستمرة.