تهنئة مبروك ريل صديق عبد الهادي بمناسبة تخرجها من كلية الأداب قسم العلوم السياسية – علاقات دولية بدرجة الشرف من جامعة بنسلفانيا بأمريكا
بكل فخر تتقدم أسرة صديق عبد الهادي أبو عشرة وأخوانه وأخواته وأسرة كوثر عثمان حسين إلي إبنتهم ريل صديق عبد الهادي بمناسبة تخرجها من كلية الأداب قسم العلوم السياسية – علاقات دولية بدرجة الشرف من جامعة بنسلفانيا بأمريكا ، التي تعتبر من أفضل عشرة جامعات في أمريكا. هذا الإنجاز الذي يُعبّر عن مسيرة كفاح وتفانٍ وإصرار على التفرد لرحلة علم ونضال ومثابرة ، جسدتِ من خلالها أن الإرادة تصنع المستقبل وأن المرأة السودانية قادرة على النجاح في أرفع مجالات الفكر والمعرفة، وأثبتِ إن الطموح لا يعرف المستحيل، وأن العلم هو السلاح الحقيقي لبناء المستقبل وصناعة التغيير، ونحن على يقين بأنكِ ستكونين صوتًا واعيًا ومؤثرًا في خدمة وطنكِ ومجتمعكِ، ودليل علي شغفكِ بالعلم، وإيمانكِ بقيمة التغيير بالوعي لا بالسلاح، وبالفكر لا بالشعارات، فاليوم يا (ريل) تضعين أولى خطواتك في عالم السياسة والمعرفة، بعد سنوات من الإجتهاد والسهر، فتخرجك من كلية العلوم السياسية ليس إنجاز أكاديمي فقط، بل هو ولادة فكر جديد يحمل هم الوطن وفي عقله رؤية للمستقبل وبداية مشوار حقيقي في صناعة التغيير حارس للعدالة وصانع للقرار ، إنتِ نموذج للمثابرة والإرادة التي لا تنكسر ، وهذا التخرج بداية مليئة بالفرص والنجاحات في مشوار طويل نحو تحقيق الطموحات والأمال والمستقبل والدولة المدنية الديمقراطية. نحن فخورين بك فقد كنتِ أيقونة للصمود، ومثالًا للجسارة، وصوتًا لا ينكسر مهما إشتدّت العواصف فقد سلكتِ طريق العلم بشجاعة، ووقفتِ بثبات أمام كل ما إعترض طريقك، وها أنتِ اليوم تكتبين فصلًا جديدًا من حكاية النجاح، وبداية لمسيرة لا تعرف سوي القمم فأصعدي بثقة ، وأمضي بثبات لأنكِ خُلقتِ لتكوني من صنّاع الفرق، ولأنكِ أثبتِ أن الإرادة الصادقة قادرة على تجاوز المستحيل.
في هذا اليوم لا تكتمل فرحتنا قبل أن نسوق التهاني والتبريكات إلي الوالدة (كوثر) التي صبرت وساهرت وكانت الحنان والسراج المنير، والدعاء بالنجاح في كل وقت ، وإلي الوالد (صديق) الذي بذل وضحي، وعلّم بناته إن الحلم لا يُترك، وأن الطريق وإن طال السفر فهو يستحق، واليوم وما وصلت إليه ابنتكما (ريل) هو إمتداد لحبكما العميق، وصبركما الجميل، وتضحياتكما التي لا تُحصى، لانه وراء كل شهادة عظيمة، (أبٌ وأمّ ) لا يعرفان المستحيل، علّما بناتهما أن العلم قوة، وأن الكرامة لا تُشترى، (كوثر وصديق) أنتم لم تُربّوا فقط خريجة في العلوم السياسية ، بل ربيتما فكراً ناضجاً ، وصوتاً حراً ، وروحاً عظيمة تري الحياة بوعي ومسؤولية ،شكراً لكما لأنكما كنتما دائماً السند ، والأمان ، والمصدر الأول للفخر وهنئيا لكما هذا اليوم ، فهو عيدكما كما هو عيدها، ونقول لكما كما قال شاعر الشعب محجوب شريف : نحن شعبنا مدرستنا ، ياهو أمنا هو اللي بدي شهادة الميلاد ، شعب عارف إنو الثورة ماعام ماهو عامين لا ثلاثة عندو عمر الثورة دائماً منجزاتا لما يدخل كل بيت كراس ولمبة ، ولما طعم الخبز يدخل حلة ..حلة ..وغابة ..غابة.
التهاني موصوله من العم فتح العليم وسلمان ونوح عبد الهادي والعملات والخالات وعموم الاهل بالخرطوم و العقدة المغاربة ومن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل