الجمعة, أغسطس 1, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةحرب السودان.. الفاشر مدينة يعزلها الظلام عن العالم

حرب السودان.. الفاشر مدينة يعزلها الظلام عن العالم

حرب السودان.. الفاشر مدينة يعزلها الظلام عن العالم

احتماء عناصر الجيش السوداني بين السكان في الفاشر، واستجاب المدنيون لمقترح الخروج خلال إبريل

تقرير:خاص للسودانية نيوز

تعيش مدينة الفاشر السودانية أوضاعا إنسانية مأساوية، مع تصاعد حدة القتال ما جعل معظم سكانها يواجهون أزمة إنسانية صعبة.
وفي آخر التطورات الميدانية، أصدرت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قرارا استخدام الإضاءة ليلاً، لتقليل ما سمته فرص الاستهداف المحتمل من قبل قوات الدعم السريع التي تحاصر الجيش وميليشياته بالمدينة؛ حيث يمنع الجيش السكان من المغادرة
وأكدت في بيان أصدرته 26 يوليو 2025، أن “المدينة لن تُسلّم إلأ على الأجساد، ” فيما تتدهور الأوضاع داخل المدينة بحسب وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وبهذا الخصوص، أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر عن “نفاد السلع الغذائية وخدمات الصحة في الأسواق المحلية، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، حيث بلغ سعر جوال الدخن 4.3 مليون جنيه سوداني، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المدينة المحاصرة.”
وأشارت إلى “أن المطابخ الجماعية التي تعتمد على هذه السلع لتوفير الطعام للنساء والأطفال باتت عاجزة عن الاستمرار في ظل شح الموارد وغياب الإمدادات.”

أزمة صحية

في غضون ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، من أن الوضع الصحي في شمال دارفور يتدهور بسرعة، حيث تتزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحصبة والملاريا في مناطق من بينها الفاشر.
وجاء في تقرير نشرته الأمم المتحدة 22 يوليو 2025، أنها تتابع مع شركائها للحصول على مزيد من التفاصيل حول حالات الكوليرا في الفاشر. لكن مكتب أوتشا قال إن انقطاع الإنترنت على نطاق واسع في منطقة الفاشر ونقص اختبارات التشخيص السريع يعيقان بشدة مراقبة الأمراض، وتم إغلاق أكثر من 32 مرفقا صحيا في المدينة بسبب انعدام الأمن.
وأشارت إلى أن النقص الحاد في اللقاحات والأدوية الأساسية والمستلزمات الجراحية، يدفع “النظام الصحي إلى حافة الانهيار، مما يترك الآلاف دون الحصول على الرعاية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة وفي الوقت نفسه، يستمر النزوح في إحداث خسائر فادحة في صفوف المدنيين الذين يحاولون العثور على الأمان.”

إيواء النازحين

ومع احتماء عناصر الجيش السوداني بين السكان في الفاشر، استجاب المدنيون لمقترح الخروج خلال إبريل الماضي حيث تم تأمين تحركاتهم من محيط المدينة إلى مناطق أكثر أمانا وتوفير كافة أشكال الدعم والمساعدة الممكنة لهم، بما في ذلك الإيواء المؤقت والإمدادات الإنسانية العاجلة، من طرف قوات الدعم السريع، وفقا لتحالف “تأسيس”.
وأشار البيان آنذاك، إلى أن قوات التحالف واصلت “لليوم الثاني على التوالي عمليات الاستقبال والتأمين لمئات المدنيين الفارين من مناطق الخطر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.”
وشدد على التزامه الكامل بحماية المدنيين وتيسير عمليات الإخلاء الطوعي من مناطق القتال، وجدد دعوته لجميع المواطنين إلى الخروج من مواقع الاشتباك حفاظًا على أرواحهم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات