المانيا:السودانية نيوز
قال مسؤول القطاع الإعلامي والناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، إن وفد الحركة برئاسة عبد الواحد محمد أحمد النور وصل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية في 16 نوفمبر، ضمن المحطة الرابعة من الجولة الأوروبية التي يقوم بها الوفد.
وأوضح الناير أن الوفد عقد سلسلة لقاءات مع وزارة الخارجية الألمانية ومنظمة بيركوف، حيث قدم شرحاً مفصلاً حول جذور الأزمة السودانية الممتدة منذ خروج المستعمر، مشيرًا إلى أن جميع المبادرات السابقة فشلت لأنها عالجت قضايا الأفراد والتنظيمات دون معالجة الأسباب البنيوية للأزمة.
موقف الحركة من حرب 15 أبريل
استعرض الوفد موقف الحركة من حرب 15 أبريل، والأسباب الحقيقية الكامنة وراءها، والجهات التي تقف خلف اندلاعها. وجدد الوفد التأكيد على حياد الحركة تجاه جميع أطراف الصراع.
الأوضاع الإنسانية
وأشار وفد الحركة إلى أن الوضع الإنساني في السودان كارثي، وخاصة في مناطق سيطرة الحركة، محذراً من مجاعة غير مسبوقة. ودعا ألمانيا والدول الأوروبية والمنظمات الدولية إلى زيادة الدعم الإنساني والإسراع في إيصال الإغاثة للمتضررين.
المبادرات السياسية للحركة
ناقش الوفد الجهود التي بذلتها الحركة بعد ثورة ديسمبر 2019، بما في ذلك دعوتها لعدم التفاوض مع العسكريين وتسليم السلطة للشعب، وتكوين حكومة انتقالية مدنية من شخصيات مستقلة، والدعوة إلى حوار سوداني–سوداني يعالج جذور الأزمة التاريخية، باستثناء حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.
وبعد اندلاع الحرب، أوضحت الحركة أنها طرحت مبادرة لتكوين أكبر جبهة مدنية لإيقاف الحرب تضم جميع فئات المجتمع السوداني، باستثناء من يرفض أو يندرج ضمن منظومة المؤتمر الوطني.

دعم للرباعية الدولية
وأكد الناير أن الحركة تدعم بشكل كامل جهود الرباعية الدولية ومساعيها لإنهاء الأزمة السودانية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يشمل الجيش والدعم السريع وحركات الكفاح الثوري.
موقف ألمانيا والمنظمات
وأضاف الناير أن الطرح الذي قدّمه وفد الحركة وجد إشادة كبيرة من الحكومة الألمانية ومنظمة بيركوف، حيث اعتبرتا رؤية الحركة “مدخلاً صحيحاً” لتحقيق سلام عادل وشامل يقود إلى تحول ديمقراطي وإسكات البنادق في السودان.
وأكد الجانب الألماني أنه سيعمل على تكثيف الجهود على مستوى ألمانيا والاتحاد الأوروبي لمعالجة الوضع في السودان وزيادة المساعدات الإنسانية.

