متابعات:السودانية نيوز
أدان حزب الأمة القومي بشدة القرارات الصادرة عن والي شمال كردفان ووالي ولاية الخرطوم، التي تقضي بمنع نقل السلع والبضائع من مدينتي الأبيض ومدن ولاية الخرطوم إلى عدد من محليات شمال وغرب كردفان، بحجة وقوع تلك المناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال الحزب، في تصريح صحفي صادر عن أمانته العامة، إن هذه القرارات تكشف زيف الادعاءات المتعلقة بتوفير سبل العيش للمواطنين، وتمثل استخداماً متعمداً للغذاء واحتياجات الحياة الأساسية كوسيلة للعقاب الجماعي ضد مواطنين أبرياء لا علاقة لهم باندلاع الحرب أو بوجود أي قوات مسلحة في مناطقهم، معتبراً أن الهدف منها هو الضغط على السكان وتهجيرهم قسراً بحثاً عن مقومات العيش.
وأوضح البيان أن هذه الإجراءات أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية والأساسية في محليات بارا، غرب بارا، جبرة الشيخ، سودري، وعدد من محليات غرب كردفان، وهي مناطق تقع في قلب البلاد ولا تتوفر لها أي منافذ بديلة لتأمين احتياجات المواطنين. وأشار الحزب إلى أن هذه الأزمة تفاقمت بسبب قرار سابق لوالي الولاية الشمالية بمنع الحركة التجارية من مدينة الدبة إلى تلك المناطق، ما ضاعف من معاناة السكان.
وأكد الحزب موقفه الرافض لكافة أشكال العقاب الجماعي، وانحيازه الكامل لحقوق المواطنين في الحياة الكريمة والسلام والعدالة.
وطالب حزب الأمة القومي سلطات الأمر الواقع في ولايات شمال كردفان والخرطوم والولاية الشمالية بالتراجع الفوري عن هذه القرارات، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمواطنين، ومؤكداً أن استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
كما دعا الحزب المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى إدانة هذه القرارات غير الإنسانية، والضغط لوقفها فوراً، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية والحركة التجارية إلى المناطق المتضررة التي تؤوي آلاف المواطنين المتأثرين بالحرب.
وفي السياق ذاته، ناشد حزب الأمة القومي قيادة قوات الدعم السريع بفتح الطرق وتأمين المسارات وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والحركة التجارية، بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين.

