حزب الامة القومي يحذر من تشكيل أي حكومة مؤقتة قبل إيقاف الحرب سوى كانت في بورتسودان أو الخرطوم
الخرطوم:السودانية نيوز
حزب الامة القومي
اعرب حزب الامة القومي عن قلقه إزاء ؛ إستمرار الحرب اللعينة وتمددها في أرجاء واسعة من البلاد، وتفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الموت والنهب والتهجير القسري والمجاعة التي يهدد خطرها نصف السكان، وحذر من تداعيات ومآلات إستمرار الحرب والتي تضع بقاء الدولة موحدة في المحك.
وحذر الحزب من مغبة تشكيل أي حكومة مؤقتة قبل إيقاف الحرب، سوى كانت في بورتسودان أو الخرطوم، لأن ذلك يفتح الباب لتقسيم البلاد وتكرار نماذج مشابهة في المنطقة.
كما اعرب الحزب عقب اجتماع مجلس التنسيق مساء يوم السبت الموافق31 أغسطس 2024؛ برئاسة الرئيس المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، حيث إستعرض الإجتماع مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بالبلاد، وترحم علي أرواح الذين استشهدوا جراء كارثة السيول والأمطار الأخيرة بولايات السودان المختلفة عن عميق المؤاساة والمناصرة والتضامن مع المتأثرين جراء السيول والفيضانات والامطار التي فاقمت الكارثة الإنسانية، وناشد الحزب طرفي الحـرب بضرورة إيقاف الحرب لإغاثة الشعب السوداني المكلوم.
وكشف الحزب عن سعيه بحرص على توحيد الصوت المدني عبر مؤتمر مائدة مستديرة يضم كل القوي السياسية والمدنية السودانية الرافضة للحرب؛ ويعمل مع حلفائه على خطوات تمهيدية تفتح الطريق لحوار سوداني حقيقي.
ودعا في البيان إلي ضرورة إستمرار جهود المبادرة المصرية والإتحاد الإفريقي والايقاد والبناء على المشتركات وإيجاد مقاربات حول قضايا التباين التي أظهرتها نتائج الحوار الأخيرة في القاهرة واديس ابابا.
وجدد تمسكه بموقفه المبدئي الرافض لهذه الحرب والداعي للسلام، والقائم على الحياد الإيجابي كموقف أخلاقي ووطني في المقام الأول ضد استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، وإلتزاماً بالنهج الديمقراطي في العمل السياسي.
وتوجه الحزب بآيات الشكر والتقدير لمجموعة “متحالفون من اجل انقاذ الأرواح والسلام في السودان” علي سعيها لجمع طرفي الحرب في سويسرا لبحث سبل وقف إطلاق النار ووقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية ومراقبة حماية المدنيين، ويدعو الحزب لإستمرار التنسيق وإحكامه، وتوسيع دائرته لتضم بقية دول الترويكا والإتحاد الأوروبي والايقاد.
وتأسف الحزب لعدم مشاركة القوات المسلحة، والإتكاءة على ذرائع غير مقبولة تعكس خللاً واضحاً في الأولويات والتقديرات، ويناشد الحزب القائد العام للقوات المسلحة بالتعاطي الإيجابي والانخراط الجاد في المفاوضات وتقديم الأجندة الوطنية وما يحقق مصالح الشعب السوداني علي أية تقديرات أخري. كما يناشد قوات الدعم السريع بالإلتزام بتعهداتها بحماية المدنيين ووقف الإنتهاكات.
واعتبر الحزب إلتزام الطرفان بفتح المعابر يعتبر خطوة مهمة، لكنها غير كافية ومحفوفة بالمخاطر، كنا نأمل أن يصحب فتح المعابر إتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، بما يضمن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتاثرين في مناطق الصراع، وعليه؛ إننا ندعو الطرفين لوقف إطلاق النار وهدنة لدواعي إنسانية تمكن من وصول المساعدات الإنسانية الي المتضررين بصورة سلسة، بما يعزز دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتطويرها الي عملية واسعة على شاكلة عملية شريان الحياة.