الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةحظر الإمدادات من قبل اطراف الصراع يجبر أطباء بلا حدود على وقف...

حظر الإمدادات من قبل اطراف الصراع يجبر أطباء بلا حدود على وقف رعاية 5 ألف طفل

حظر الإمدادات يجبر أطباء بلا حدود على وقف رعاية 5 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في شمال دارفور

متابعات: السودانية نيوز

يجبر أطباء بلا حدود

اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف علاج 5,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور في السودان، نتيجةً للحظر الذي تفرضه الأطراف المتحاربة على إيصال المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأساسية الأخرى منذ أشهر.

ففي ظل شحّ الإمدادات في نهاية شهر سبتمبر، اضطرت أطباء بلا حدود إلى وقف رعاية 5,000 طفل في العيادات الخارجية، بمن فيهم 2,900 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، علمًا أن مستشفى أطباء بلا حدود الذي يضم 80 سريرًا بات الوحيد الذي يعمل في المخيم لعلاج الأطفال الأكثر عرضة لخطر الوفاة.

وفي هذا السياق، يقول رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، “هناك حاجة ماسة إلى إمداداتٍ هائلة من المواد المغذّية والغذاء لمساعدة الأشخاص الذين يعانون حاليًا من أوضاعٍ كارثيّة. وتدعو منظمة أطباء بلا حدود مختلف الجهات المعنية والحكومات وحلفاء أطراف النزاع وقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم”.

هذا وقد وصلت بعض الإمدادات المحدودة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إمدادات طبية تمكنت المنظمة من نقلها، لكن الكميات لا تزال منخفضة لدرجة لا تلبي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم الذي يبلغ عدد سكانه نحو 450,000 شخص.

وقد استقطبت الأزمة اهتمامًا دوليًا أكبر حين خلُصت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في أغسطس/آب إلى أن مخيم زمزم يعاني من مجاعة. كما توصّلت عمليات تقييم سوء التغذية التي أجرتها أطباء بلا حدود إلى أن 30 في المئة من الأطفال يعانون من سوء التغذية في إطار مسوحات متعددة أُجريت في وقت سابق من هذا العام، وقدّرت بأن طفلًا واحدًا يفارق الحياة لأسباب مرتبطة بسوء التغذية كل ساعتين وسطيًا. لكن بما أن الأزمة الحالية تحدّ أيضًا من قدرة المنظمة على جمع بيانات جديدة، فإن المعدل الحالي للوفيات بين الأطفال غير معروف.

ويضيف لاشاريتيه، “شهدنا في الأيام القليلة الماضية بعض البوادر الإيجابية، حيث وصلت الشاحنات بعد أشهر من الحظر شبه الكامل حول المخيم، بيد أن هذه الكميات غير كافية رغم ذلك. يقدّم ما حدث إشاراتٍ إيجابية، ويمكننا أن نرى أن أطراف النزاع باتت تدرك خطورة الوضع وبدأت تسمح بوصول الشاحنات. لكن إذا ما أردنا تحقيق استجابةٍ واسعة النطاق، فعلى وكالات الإغاثة أن تكثف جهودها بشكل كبير، وعلى جميع الأطراف الدبلوماسية المعنية التي تتفاوض مع أطراف النزاع أن تقنعها بضمان استمرار وصول هذه المساعدات خلال الأشهر المقبلة”.

وعلى سبيل المثال، فإن توفير حصص طوارئ غذائية تكفي لمدة شهر (أي حوالي 500 سعرة حرارية في اليوم للشخص الواحد) لما مجموعه 450,000 شخص في زمزم يتطلب حوالي 2,000 طنّ من الحصص الغذائية، كما يستدعي نقلها 100 شاحنة شهريًا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات