حكومة بورتسودان تقدم طلب لروسيا من اجل مساعدتها بالسلاح
تقرير:السودانية نيوز
تسعى حكومة بورتسودان، مجدداً في طلبها من روسيا مساعدتها، وفزعها بالسلاح في حربها ضد قوات الدعم السريع في البلاد.
واستقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، م. ل. بوغدانوف، سفير جمهورية السودان لدى موسكو، محمد السراج، بناءً على طلبه.
وقال بيان من الخارجية الروسية (خلال المحادثة، تم التركيز بشكل رئيسي على تطورات الوضع في السودان، مع التركيز على أهمية إيجاد تسوية سريعة للصراع العسكري-السياسي الداخلي الدائر. في الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الداعم لضمان سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه من خلال إقامة حوار سوداني شامل.
بالإضافة إلى ذلك، جرت مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بتعزيز العلاقات الروسية-السودانية الودية التقليدية.
وكشف مصدر دبلوماسي “للسودانية نيوز” ان حكومة بورتسودان الان تعاني من نقص السلاح ، خاصة في ظل الاوضاع الامنية المتسارعة في حربها مع قوات الدعم السريع ، بجانب اطلاق المسيرات التي تستهدف مناطق جديدة في كل من بورتسودان ، والولاية الشمالية ، وبالتالي اصبحت مهددة حال استمرار الاوضاع الامنية في تصاعد ، واضاف المصدر ” بالتالي الوضع الامني اجبرت الحكومة لتقديم طلبات الي الدول التي تتعاون معها من اجل مدها بالسلاح .
و كان الجنرال ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني قد صرح في التلفاز مؤكداً أن حكومته قد طلبت من روسيا إقامة محطة تزويد وقود كما وصفها في البحر الأحمر لتقديم خدمات لوجستية للاسطول الروسي،.
كما أكدها وزير الخارجية السابق السفير “على الشريف” في مقابلة تم نفاها لاحقاً.
وذكر العطا حينها أن نظير ذلك مقابل توفير أسلحة وذخيرة للجيش، مؤكداً أن الاتفاقيات بهذا الصدد سيتم توقيعها قريباً
مصرحاًِ بأن “روسيا طلبت نقطة تزود على البحر الأحمر، مقابل إمدادنا بالأسلحة والذخائر”.
وقال حينها العطا ذلك في تصريحاته التلفزيونية، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان سيوقع على الاتفاقيات مع روسيا قريبا.
وبدأت روسيا حينها بتسليم وقود الديزل إلى السودان، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وحينئذ زار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف السودان، في إشارة لدعم الجيش الذي يخوض حرباً ضد قوات الدعم السريع التي كانت في عامها الأول.
حينها التقى بوجدانوف، وهو أيضاً ممثل خاص للشرق الأوسط وأفريقيا، بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.
المدينة الساحلية المطلة على البحر الاحمر هي إضافة إلى انها العاصمة الإدارية لحكومة الجيش فهي أيضاً قاعدة هامة للجيش ومسؤولي حكومة الجيش منذ سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، في بداية الصراع المسلح في السودان.
وقال بوجدانوف وقتها إن زيارته قد تؤدي إلى زيادة التعاون، وعبر عن دعمه “للشرعية القائمة في البلاد المتمثلة في مجلس السيادة”، بحسب بيان للمجلس الذي يرأسه البرهان.
وتعود جزور انشاء القاعدة في بورتسودان ميناء السودان الرئيسي إلى أن روسيا كانت قد وقعت إتفاقاِ نظير الحماية مع السودان بناءً على رغبتهِ مع الرئيس المخلوع والهارب من سجن كوبر تحت المحاكمة بجريمة الإنقلاب على حكومة منتخبة منتهكاً الدستور لحساب الحركة الإسلامية الإرهابية في السودان، بمساعدة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي “بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، وتطهير عرقي” في إقليم دارفور ، “المشير” عمر البشير اتفاقا لإقامة قاعدة بحرية، لكن قادة الجيش بعد ان اطاحة الثورة به قالوا في وقت لآحق إن هذه الخطة قيد المراجعة ولم تنفذ قط.
وكانت روسيا قد طورت في السابق علاقات مع قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضروس مع الجيش السوداني؛ دخلت عامها الثالث؛ لها علاقات “كقوات دولة نظامية” مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عبر القوات المسلحة التي هي جزء منه وفق القانون والدستور.