خالد عمر يوسف: مفكرو النظام البائد “المستأجرين” فشلوا في اختطاف ثورة ديسمبر

متابعات:السودانية نيوز

قال القيادي في تحالف صمود، خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن القوى السياسية الحقيقية وقوى الثورة وعامة السودانيين أكدوا في الأيام الماضية تمسكهم بقيم ثورة ديسمبر وشعاراتها وأهدافها، ونجحوا في إعادة روح الثورة دون تلقيهم أموالاً أو دعماً من الذباب الإلكتروني.

ذلك التأكيد الكبير من السودانيين على قيم الثورة، وأن الحرب والانقلاب لن يفلحا في وقف مسار إكمالها، أحدث انشقاقاً في معسكر الإسلاميين في السودان من أنصار النظام البائد، وفقاً لخالد يوسف، الذي قال إنهم “أقبلوا على بعضهم البعض يتلاومون”.

وينقل خالد عمر المشاهد في الفيديو المرفق إلى تفاصيل الاختلاف الذي دبّ في معسكر داعمي الحرب، حيث تبنّوا استراتيجية “التماهي مع شعارات ثورة ديسمبر بدل الانقلاب عليها”، ففكّر بعض مفكريهم المستأجرين بأنه يجب عليهم أن “يتلبّطوا” في الثورة ويتبنّوا شعاراتها، ومضوا في هذا النهج بعد فشلهم في 13 ديسمبر، ومحاولتهم تفويض الجيش والتلاعب بشعارات الثورة.

ووفقاً لذلك النهج، حدثت عدد من الخلافات داخل معسكر الحرب وأصحاب المصالح في استمرار الصراع، وبين الإسلاميين وعناصر النظام البائد، حيث تبنّت المجموعة الأولى شعارات الثورة ومضت بها، لكنها فشلت في خداع السودانيين، هذا من جانب، ومن جانب آخر رفض الإسلاميون ذلك النهج لأن شعارات الثورة جاءت ضدهم وضد حكمهم.

ذلك الاضطراب داخل معسكر الحرب، ومن حيث لا يحتسبون، ثبّت شعارات الثورة وجدّد الروح فيها، وأكّد عموم السودانيين أن الثورة باقية ومستمرة – وفقاً لخالد عمر يوسف.

تعالت أصوات الثورة في الأيام الماضية من أجل ديسمبر، وقال يوسف: “كلنا شفنا المواكب والشعارات والفعاليات التي جاءت من مبادرات من فنانين غنّوا للسلام والثورة في كمبالا ونيروبي، إلى جانب الكتابات التي أثبتت شرعية ديسمبر التي لن تستطيع الحرب نزعها من السودانيين العازمين على إكمالها”.

وأرجع يوسف حملات الاعتقالات التي طالت الناشطين والفاعلين إلى أنها نتيجة لعلوّ صوت ديسمبر مجدداً.