خالد فضل يكتب :كيف ينظر العالم إلى قوات الدعم السريع ..!!
لعل ولي العهد , الأمير السعودي محمد بن سلمان , كاد يشيل الفاتحة , ويقلد البرهان , معزيا له في استشهاد خمسة عناصر من القوات العسكرية السودانية المشاركة في عاصفة الحزم ضد مليشيا الإرهابيين الحوثيين في اليمن من بيهم ضابط برتبة ملازم , أؤلئك الذين نشرت أخبار مصرعهم قبل أيام على الحدود السعودية إثر هجوم غادر من تلك المليشيا . لكنه في آخر اللحظات استدرك أنّه إزاء (نفس الزول) الذي بح صوته وصوت سفيره الحارث إدريس ووزير خارجيته ووزير إعلامه مطالبين بتصنيف القوات التي يتسب إليها أؤلئك الشهداء كمنظمة إرهابية !! وأظنه تمتم في سرّه , هدول السوادنة أمرهم يحير . وصرف النظر عن موضوع التعزية , وما كان للأمير أن (يتوهدب) لو أنّ هذه الحادثة وقعت قبل 15أبريل 2023م , فلربما استحى أنْ يعاتبه السيد البرهان إنْ لم يعزيه في فقدهم الجلل , خمسة جنود في فد مرّة , ومن الأشاوس كمان ؛ جنا رحم جيشه الهمام !!!!! .
تلك إذن المعضلة التي تحول دون تحقيق أمنية البرهان وجماعته هدول , فالعالم البعيد والقريب لا ينظر إلى أمر الحرب بلايفات الإنصرافي أوالربيع , أو خارجيات حماد عبدالله حماد من السريفة في ريف مدينة الدندر . العالم لديه استخبارات ووكالات أمنية , مؤسسات ومراكز بحثية , ووسائل وطرق دبلوماسية , وهيئات ومنظمات إقليمية ودولية , ويستهدئ بتقارير لجان ومنظمات مرموقة وإعلام موثوق.
فعلى سبيل الدبلوماسية , يربت على كتفك , يهز رأسه لإشعارك بقبول حديثك , وينصت لإسترسالك , وهو إذ يفعل كل ذلك يردد في سره , يا رااااجل .ويتم العبارة الموجعة , وماذا عنك ؟ ما شاء الله , ولا خدشة قصف طيران واحدة لسوق , ولا مشهد داعشي معزول كده لبقر بطون ومضع كباد , ولا على الجنبة تصفية محتجزين وحرقهم بالبنزين , ومجازر المتطوعين ولجان المقاومة .. ويخرج الضيف ليصرح , بأنّ اللقاء كان صريحا وقد تركز حول سبل إنهاء النزاع عبر التفاوض البناء ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي سببها استمرار القتال , مؤكدا حرص .. على وحدة وسلامة الدولة السودانية , واستعادة حلم الشعب السوداني في دولة يقودها المدنيون .. تاني جات سيرة البحر , والتفويض بتاع حماد .. راح وين ..!! .
أمّا وزير الخارجية القطري السابق ؛ رئيس الوزراء حاليا ؛ فعساه عندما يبلغه بعض الخطب الحماسية لا يتورع في ترديد الكلمة السودانية , الجااااك ! فهو يعرف البير وغطايتا , والعهدة على شيخهم عبدالحي يوسف .
مجلس حقوق الإنسان , يتداول حول موضوع لجنته المستقلة لتقصي الحقائق , فتحدثه الاضابير أنّ البرهان وجماعته رفضوا التقصي المحايد أساسا , ورفضوا نتائجه اللاحقة , ويحتار الحقوقيون , ويعم بينهم صمت للحظات , يسترجع كل واحد منهم ما درسه في كليات القانون وما خبره من تجارب , من يرفض التحقيق يريد أنْ نبصم له على إدعاءاته , في أي عالم (زوس بيبول) ؟ .
والإتحاد الإفريقي , من كثر ما بلغته دعاوي حكومات السودان , جابا من آخرتا , الحكومة دي زاتا عندما كان خصماها مؤتلفين ما شرعية , ناهيك أن نسمع لما يبرطم به نصفها . أ ليس هذا الرجل هو من إنقلب على حكومة الثورة الشعبية ورفيقه الذي يحاربه ألم يك شريكه في الإثم وخرق دستور الإتحاد , الآن يريدنا أن نلقي اللوم على شريكه السابق غريمه الحالي , هؤلاء الناس السودانيين , نص كده ونص كده ,لا هم عرباويين فنردهم إلى عبس وذبيان و(كوماج) داحس والغبراء, ولا هم أفارقة أقحاح نعظهم بالحكمة الإفريقية , جننتونا ياخ .
حكومات الغرب والعالم الحر الديمقراطي , يتهامس قادتها ؛ وبعضهم ربما يغبط الرجل سرا أو يحسده , شوفوا جنس ده , لا برلمان شابك في رقبتو , لا إعلام يجيب أبو أهلو , لا صناديق إقتراع تقصّر أجل برطعتو ..
ليس في قاموس لغتهم كلمة اسمها المسؤولية , ولم يخطر على بالهم تلويح باستقالة . غايتو جنس ثقالة .. لا بأس , حميدتي ما بتشكّر , لكن الحق يقال , الراجل خدمنا في مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية , سد لينا ثغرة في تلك الصحراء ما كنا بقادرين عليها لأن جماعات حقوق الإنسان واقفة لينا قنا .. وكمان الرجل ما عندو قشة آيدولوجية مرّة , علمانية … إنجليز ..
ما بتفرق معاهو زي الجماعة الجهاديين ديل . على الأقل دعاياتهم الفارغة دي بتضلل ناس كتار في الشعب السوداني الطيب مثل مستر (همّاد) ! .
ماذا بقي , روسيا , لا يعول عليها , بوتين شابكة فيهو الجنائية والورطة الأوكرانية , والقاعدة العسكرية الطمعان فيها سنحيلها إلى كابوس . وإيران تبحث عن مخرج مع صاحبنا ترامب ناس جيبوتي وإرتريا لا في العير ولا في النفير
