قال الدكتور الوليد آدم مادبو إن ما يفعله إعلام الفلول اليوم لا يمتّ للنقد بصلة، بل هو تحريضٌ مقنّع تُغذّيه لغة البغضاء والعجز. وأضاف أن هذا الإعلام، بعد أن فشل في إشعال الفتنة بين أبناء الإقليم الواحد، لجأ إلى أساليبه القديمة من فبركة المقالات وبثّ الأراجيف واختلاق أوهام “الاستعلاء العرقي” التي تجاوزها المجتمع الدارفوري منذ زمنٍ بعيد.
وأوضح مادبو أن هذه المحاولات تهدف إلى جرّ دارفور إلى ماضٍ مظلم وتشويه تاريخها المتعدد والمشرق عبر الأكاذيب الممنهجة عن مكوناتها الاجتماعية.
وأكد قائلاً:”من عاش ربع قرن يكتب ضد التسلط ويفضح الخطاب العرقي لا يحتاج لشهادة من بائعي الأوهام، ومن واجه مشروع الاستعباد بقلمه لن يُستدرج إلى حفرة الكراهية التي حفرها الفلول بأيديهم.” وتابع مادبو في منشور توضيحي إن دارفور اليوم أكبر من خطاب الكراهية، وأوعى من سموم المهزومين، وأن وعي أهل الإقليم سيبقى أقوى من كل محاولات التشويه والتفرقة.

