دكتور محمد عبد الله شريف يكتب: متي تقف الحرب بصورة عملية بدون تفاوض سياسي؟
دكتور محمد عبدالله شريف .
١. عندما يهزم الدعم السريع الجيش وهو احتمال وارد بنسبة كبيرة لكنه ياخذ وقت اطول و مكلف عسكريا للدعم السريع و سوف تزداد المعاناة علي المواطنين و قد لا يحتملها المواطن
٢. عندما تتصدع المنظومة العسكرية و السياسية للحركة الإسلامية داخل الجيش و هو احتمال وارد نظرا للهزائم المتلاحقة للكتائب الإسلامية و الجيش معا و هو احتمال كبير و سريع لكن يحتاج الي صحوة ضمير من بعض منسوبي الحركة الإسلامية المؤثرين الغير مستفيدين ماديا من استمرار الحرب و تشمل المجموعات الإعلامية و السياسية و العسكرية معا و كذلك يحتاج الي عمل جماهيري مكثف.
٣. عندما يهزم الجيش الدعم السريع و هو احتمال ضعيف و غير وارد الا اذا تصدع الدعم السريع و لا توجد ارهاصات نتيجة لانتهاج الدعم السريع سياسة فدرالية في قيادة الفرق العسكرية و تكوين السلطات المدنية عند استيلائها لاي فرقة او ولاية و هي فكرة تتماشي مع ازالة التهميش في الأقاليم و وجدت استحسان من فئة كبيرة من عامة الناس و بعض المثقفين
٤. عندما يتدخل مجلس الأمن او اي جهة دولية عسكريا و هو امر غير وارد علي الاقل في الوقت الحالي نتيجة للتعقيدات الدولية و الاقليمية فيما يخص السودان الا اذا حصل طارئ كبير هز ضمير العالم.
ملحوظة:
* الاحتمال الأسرع في نظري هو الاحتمال رقم ٢ لكنه لا يتم الا بمزيد من الانتصارات المهمة للدعم السريع علي جبهات بعينها و هي الفاشر شندي القضارف ( و ذلك لما لها من بعد سيكولوجي و استراتيجي عسكري و اقتصادي علي التوالي) لكنه مكلف عسكريا للدعم السريع و كذلك للمدنيين في تلك المدن.
* تقدم و كل القوي السياسية لا حول و لا قوة لها الا في إطار الادانات و التحشيد
* لكي تستوعب هذه الاحتمالات لابد ان تعلم أن حرب المدن تحتاج الي مشاة و الجيش لا يمتلك عدد معقول لخوض المعارك و الطيران غير مفيد الا في تدمير البني التحتية ان كانت تلك تعتبر فائدة.
* و لكي تستوعب هذه الاحتمالات اكثر فلابد أن تفكر خارج الصندوق بدون عاطفة و ان كنت من أنصار بل بس او الحركات المسلحة مناوي/جبريل لا تهتم بهذا التحليل.
* لا تهتم كثيرآ لموضوع الانفصال و تكوين الحكومة هنا و هناك لان ذلك لا يغير في الجغرافيا السياسية للسودان ببساطة لان السودان (الباقي بعد انفصال الجنوب) لا يحتمل القسمة او الانفصال لا جغرافيا و لا اثنيا.
* و بناءا علي ذلك علي الاسر أن تفكر في الحلول لأبنائها وفقا لظروفها
“الله يكذب الشينة”
محمد عبدالله شريف