ردا علي خطاب البرهان : قوي سياسية ولجان مقاومة تطلق وسم”المجد للساتك”
متابعات:السودانية نيوز
أشعلت تصريحات لقائد الجيش الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، غضب ثوار ثورة ديسمبر ، علي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسم”المجد للساتك”، تعبيراً عن رفضهم لهذه التصريحات.
وكان البرهان قد قال خلال كلمته، في مؤتمر للخدمة المدنية ببورتسودان امس، واشار فيها إن المرحلة المقبلة لامجد فيها بغير البندقية، ساخراً من شعار الثوار خلال ثورة ديسمبر ” المجدُ للساتك”، في إشارة لوسائل التعبير التي يتبعها الثوار خلال المظاهرات السلمية.
هذا وقد تصدّر وسم “المجد للساتك” ، قائمة الهاشتاقات الأكثر تداولاً بمواقع التواصل الإجتماعي، وصفحات عدد من المشاهير ولجان المقاومة وشخصيات سياسية ومهنية.
وفي ذات السياق، وصف القيادي بتحالف تأسيس “أُسامة سعيد”، تصريحات البرهان بـ”السقوط الإخلاقي”، وقال في تغريدة علي حسابه بمنصة” إكس”، إن”تمجيد السلاح” سقوط إخلاقي، لايليق الإ بـ”السفاحين والديكتاتوريين”، مضيفاً بأن البندقية لاتبني وطناً ولاتصنع سلاماً ولاتحقق عدالة.
“المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم، المجد للشارع حين يغلق بلساتك من نار، المجد لشهدائنا الذين زرعوا الدم حراً فنبت الوطن.”
لجان مقاومة ود نوباوي :الثورة باقية، والمجد لنا، والعار للجبناء
يا شعبنا العظيم،
في خضم الحرب، وأشلاء المدن، ومعاناة الأهل الذين قطعت عنهم الكهرباء والماء، خرج علينا عبد الفتاح البرهان بكلام سافر، يسخر فيه من الثورة ورموزها، ويقدّس البندقية على حساب اللساتك، متوهماً أن السلاح الذي استُخدم لإبادة الأحياء وقصف المدنيين يمنحه شرفاً أو مجداً.
إننا في لجان مقاومة ود نوباوي نرفض جملةً وتفصيلاً هذه التصريحات المشؤومة، التي لا تعبّر إلا عن عقلية انقلابية مأزومة، تسعى لاستدعاء مجدٍ زائفٍ ملوّث بدماء الأبرياء. البرهان لم يكن يومًا مع الثورة، ولم يكن يوماً وفياً لدماء الشهداء، بل كان طوال الوقت يخطط للانقضاض على أحلام الناس وإعادة تدوير نظام القمع الذي لفظه الشارع إلى مزابل التاريخ.
من يتطاول على “اللساتك”، إنما يتطاول على أم شهيد، وعلى دم شاب ارتقى وهو يهتف بالحرية، وعلى مئات آلاف السودانيين الذين عبدوا بعرقهم ودموعهم طريق الخلاص. لا مجال للمقارنة بين من حمل شعلة النور، ومن حمل مدافع الدمار، ومن سار بين الجماهير يحتمي بشعاراتهم حين كان الريح ضد العروش.
نؤكد أن البرهان بسخريته هذه لا يعبّر إلا عن رعبه العميق من الذاكرة الحية للثورة، وأن محاولاته اليائسة لطمس تاريخ ديسمبر، وتقديم نفسه كحامل لواء “المجد بالبندقية”، ليست سوى دليل إضافي على أنه اختار أن يكون ذراعاً للحزب المحلول وحارسا للثورة المضادة.
حديث البرهان لا يمكن فصله عن مشاريعه المكشوفة في عسكرة الدولة، ولا عن زيارته الأخيرة لمصر، حيث يبحث عن شرعية ضائعة عبر خطابات مزدوجة: يُنكر وجود الإسلاميين ظاهرياً ليرضي بعض العواصم، بينما يمنحهم على الأرض مفاتيح السلطة، ويطلق يدهم في الخراب.
أيها الثوار الأحرار، يا من لا تنطلي عليكم الخدع، لا تسمحوا لصوت البندقية أن يغطي هتاف الساحات، ولا تتركوا لحفاري القبور أن يكتبوا تاريخكم نيابة عنكم. إن من يسخر من الثورة في لحظة الخراب هذه، إنما يعلن عن هزيمته الحتمية، وانكشاف عورته أمام الناس والتاريخ.
سنظل هنا، نرفع راياتنا، نرد على رصاصهم بالهتاف، وعلى سخريتهم بالوفاء لدمائنا.
اللستك الي تسخرون منه هو الذي أسقط قصوركم، والشهيد الذي تهزأون بذكراه هو من فجر ميلاد وطن جديد من بين ركام ظلمكم.
الثورة باقية، والمجد لنا، والعار للجبناء.
#المجد_للساتك
لجان مقاومة ود نوباوي