الإثنين, أكتوبر 13, 2025
الرئيسيةمقالات سامي الباقر يكتب :كلمة و"غطايتا":كامل إدريس يهتف: «عاش الرئيس أسياس»!

 سامي الباقر يكتب :كلمة و”غطايتا”:كامل إدريس يهتف: «عاش الرئيس أسياس»!

 سامي الباقر يكتب :كلمة و”غطايتا”:كامل إدريس يهتف: «عاش الرئيس أسياس»!

> «عاش أسياس ولا ما عاش؟!»
لم يطرح هذا السؤال ليُجاب عنه، بل ليكشف الغطاء عن الكلمة.
بقلم: سامي الباقر

يتجول كامل إدريس في شوارع أسمرا، ملوّحاً بيده ومردداً:

> «عاش الرئيس أسياس!»

هتاف يبدو عابراً، لكنه يستحق التوقّف.
فمن هو أسياس أفورقي الذي يهتف له كامل؟
وكيف هي إريتريا في عهده؟

من الثائر إلى الرئيس الأبدي

وُلد أسياس أفورقي عام 1946 في أسمرا، عاصمة إريتريا.
درس الهندسة في أديس أبابا عام 1965، ثم انضم إلى جبهة تحرير إريتريا التي خاضت الكفاح ضد الاستعمار الإثيوبي.
عام 1977 أسّس جناحه الخاص باسم الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا، وقادها حتى نالت البلاد استقلالها عن إثيوبيا عام 1993.

وفي 24 مايو 1994، انتُخب رئيساً لإريتريا، وتحولت الجبهة إلى حزبٍ سياسي وحيد باسم الجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة.
ومنذ ذلك التاريخ، ظل أسياس رئيساً وأميناً عاماً للحزب… مؤقتاً إلى الأبد.

إريتريا في عهده:

عدد السكان: نحو 3.6 مليون نسمة.

الاقتصاد:
حوالي 65٪ من سكان الريف تحت خط الفقر، و35٪ من سكان المدن كذلك.
يعتمد معظم السكان على الحطب كمصدر للوقود، ما تسبب في تصحرٍ واسع، فيما تعاني البلاد من انعدام الأمن الغذائي، حسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

التعليم والخدمات:

أكثر من 800 مدرسة وجامعتان فقط.

نسبة الأمية تبلغ 73٪.

البلاد تعتمد على المياه الجوفية، مع ندرة حادة في مياه الشرب.

الصحة:
تواجه البلاد تحديات خطيرة مثل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك وفيروس الإيدز.
ورغم بعض التقدم في مكافحة الإيدز والسل، تبقى الخدمات الصحية محدودة وضعيفة.

كوريا الشمالية الأفريقية

تُوصف إريتريا بأنها كوريا الشمالية الأفريقية.
منذ استقلالها عام 1993، لم تُجرَ فيها أي انتخابات، ولا يُسمح بقيام أحزابٍ أخرى.
المعارضون يُعتقلون، والدستور الذي أُجيز عام 1997 جُمّد إلى أجلٍ غير مسمى.
أما المجلس الوطني فلم يجتمع منذ عام 2002.

تضعها الأمم المتحدة باستمرار في قوائم أقل البلدان نمواً، فيما تصنفها المؤسسات الحقوقية بين أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم.

بعد هذا السرد…

عاش أسياس ولا ما عاش؟

وكامل فهمه شنو؟
هل هو مُعجب بالتجربة الإريترية وعايز يلحقنا بيها؟
ولا بس داير يختبر ذاكرتنا السياسية؟

١٠ أكتوبر ٢٠٢٥م
✍️ عمود: كلمة و”غطايتا”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات