صافرة البداية لتأسيس الرؤية الاقتصادية لدولة السلام والوحدة
كتب ادريس هباني عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الاستشاري
يواجه الاقتصاد في زمن الحرب عدة تحديات لا يمكن العبور من خلالها الا اذا اعتمدنا على منهج علم الاقتصاد لوضع حلول منطقية تعتمد على تحليل الارقام وربطها بالواقع الاجتماعي والسياسي ومقدرات الدولة .
صافرة البداية لتأسيس الرؤية الاقتصادية لدولة السلام والوحدة ، انطلقت في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وذلك بقيام المؤتمر الاقتصادي الاول والذي يجئ تحت عنوان اقتصاديات الحرب والتنمية المكانية.
هذا المؤتمر يعني بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع ويحتوي على تشريحِِ دقيقِِ للازمة عبر أوراق العمل التي تهدف لوضع حلول دائمة لانسان ولايات دارفور، وقد قام الخبير الاقتصادي د حافظ الزين ورهط من الخبراء الحادبين على مصلحة الوطن بجهد مقدر ومشرف ونتمني أن تترجم الأوراق إلى واقع معاش من أجل انسان السودان الذي لحق به الظلم والتهميش ونهب الثروات عبر عشرات السنين .
ان ممارسة اقتصاد الحرب على اي بقعة بلا شك يؤدي الى انخفاض المستوى المعيشي للمدنيين وذلك بسبب نقص السلع والخدمات الأساسية أو هدم البنية التحتية ،ولكننا نحاول تخفيف هذه الآثار بإتباع حزمة من الحلول الاقتصادية التي تسير جنباََ إلى جنب مع الرؤية القيادية الشاملة.
ان قيام حكومة بورتسودان بخنق التداول النقدي في ولايات دارفور جعل من المستحيل أن نحصل على واقع اقتصادي ثابت ومستقر ،لذا فإن قيام المؤتمر الاقتصادي الأول وتنفيذ توصياته يعد المخرج الحيوي لهذه الأزمة التي رافقت البلاد منذ حرب الخامس عشر من ابريل، وايضاََ فإن ولايات دارفور لها من المقدرات ما تستطيع أن تنافح به عن وجودها ،ومن المعلوم أن دارفور كانت وما زالت تملك اذرعاََ اقتصادية قوية تمكنها من النهضة ويأتي هذا الحراك في ظل بشارات حكومة السلام والوحدة التي ستأسس لسودان مختلف .