وكالات:السودانية نيوز
كشفت صحيفة إتالايار الإسبانية عن مخاوف متزايدة من تعثر الجهود الأميركية الرامية إلى إقرار هدنة إنسانية في السودان مع مطلع عام 2026، بسبب استمرار تدفق إمدادات الأسلحة إلى الجيش السوداني، ولا سيما من تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تسعى، خلال الأسابيع المقبلة، إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية لفرض هدنة إنسانية تتيح وقف الاشتباكات وفتح ممرات آمنة أمام المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الحرب. وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو واشنطن والدول الشريكة إلى استخدام نفوذها للضغط من أجل وقف إطلاق النار قبل بداية العام الجديد.
غير أن الصحيفة حذّرت من أن فرص نجاح هذه المبادرة تواجه تحديات جدية، في ظل رصد زيادة غير معتادة في رحلات الشحن الجوي إلى مطار بورتسودان الدولي، يُعتقد أنها تحمل مساعدات لوجستية وربما شحنات أسلحة لصالح الجيش السوداني، الأمر الذي يهدد بإطالة أمد الصراع.
وأضافت إتالايار أن تقارير صادرة عن خبراء تابعين للأمم المتحدة وثّقت وصول أسلحة متطورة وطائرات مسيّرة من تركيا إلى الجيش السوداني، معتبرة أن هذه الإمدادات تسهم في تصعيد التوتر العسكري وتشكل عائقًا مباشرًا أمام المساعي الدولية الرامية إلى تثبيت هدنة حقيقية وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
