متابعات:جعفر السبكي
كشفت مصادر مطلعة لـ”السودانية نيوز” أن وفد الجيش السوداني يواجه ضغوطاً مكثفة من الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية في واشنطن، بهدف دفعه للتوقيع على هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، تمهيداً لتهيئة الأوضاع لإطلاق عملية سياسية شاملة في السودان.
وأوضح المصدر أن وفدي الجيش والدعم السريع منخرطان حالياً في مباحثات مباشرة مع الجانب الأمريكي لمناقشة بنود الهدنة المقترحة، والتي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، حال موافقة الوفد العسكري السوداني على الشروط المطروحة.
وأضاف المصدر أن وفد الجيش طلب مهلة إضافية للتشاور مع قياداته في الخرطوم، غير أن المهلة الممنوحة له انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن الوفد يتعرض لضغوط سياسية ودبلوماسية كبيرة من الأطراف الراعية للمفاوضات.
وقال المصدر المقرب من المفاوضات لـ”السودانية نيوز”: “احتمال كبير أن يتم التوقيع قريباً، لكن هناك تباينات داخل وفد الجيش قد تؤخر العملية، وربما تشهد الساعات القادمة تطورات حاسمة”، مضيفاً أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أبدى موافقته المبدئية على الهدنة، لكنه لم يعلنها رسمياً بعد، قائلاً: “البرهان وافق، لكن لم يواجه الوفد بعد
وأوضح مصدر آخر لـ”السودانية نيوز” أن قوات الدعم السريع في حالة انتظار لما ستؤول إليه المشاورات بين وفد الجيش والوساطة، مؤكداً: “نحن نترقّب القرار النهائي خلال الساعات القادمة.”
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وشركاؤها في الرباعية الدولية (السعودية، الإمارات، المملكة المتحدة) إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في السودان، تمهيداً لبدء حوار سياسي شامل ينهي الحرب المستمرة في البلاد .
