بروكسل :السودانية نيوز
أشاد رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، بالدعم الإنساني الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي مؤخراً لصالح السودان، مؤكداً أن الخطوة تعكس “موقفاً إنسانياً نبيلاً” تجاه حجم الكارثة التي يعيشها المدنيون. وقال نور في حوار مع «السودانية نيوز» ـ ينشر لاحقاً ـ إن مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية اتخذت قرارات مهمة بزيادة دعمها للوضع الإنساني في البلاد بعد إدراكها لفداحة المعاناة المتفاقمة.
وأوضح نور أن الأزمة الإنسانية في السودان تحتاج إلى “مبالغ وجهود كبيرة”، مشدداً على ضرورة أن تصل المساعدات مباشرة إلى المحتاجين بدلاً من أن تذهب إلى الجوانب الإدارية كما يحدث في كثير من الأحيان.
وكشف رئيس الحركة عن تقديم رؤية شاملة للاتحاد الأوروبي والدول التي زارها تتعلق بضرورة معالجة جذور الأزمة السودانية عبر حوار جاد وعميق يتناول قضايا الدولة والدين، والمواطنة المتساوية، وهيمنة مجموعات محددة على السلطة منذ الاستقلال. وقال: “لن يتحقق السلام إلا بحوار يجيب على الأسئلة التاريخية التي قادت البلاد إلى الحروب”.
ودعا نور إلى تشكيل جبهة مدنية عريضة تضم الأحزاب السياسية، وحركات الكفاح المسلح، ومنظمات المجتمع المدني، والشباب من الجنسين، والإدارات الأهلية، والشخصيات الوطنية، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة لحل الأزمة. وأضاف: “بدل الصراع بالسلاح، يجب أن يكون الصراع بالأفكار، وهذا هو الطريق الأقرب للحل”.
ورحب نور ببيان الرباعية الأخير، معتبراً أنه يمكن أن يمثل أساساً للحل الشامل إذا تم الالتزام به، لكنه شدد على أن نجاح أي مبادرة يتطلب أن تكون “بإرادة سودانية خالصة وبضمير سوداني حي”.
