متابعات: جعفر السبكي
انطلقت في قطارات الأنفاق بالعاصمة البريطانية لندن حملة ملصقات إنسانية مؤثرة تحت عنوان «هل عيونك على السودان؟»، في محاولة جريئة لكسر حالة التجاهل الدولي تجاه ما يُوصف بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم تحدث الآن.
وتحمل الملصقات، المنتشرة داخل عربات مترو الأنفاق ومحطاته الحيوية، رسالة مباشرة وصادمة تقول:
«إنها أسوأ كارثة إنسانية تحدث الآن، لكن يتم تجاهلها بشكل حثيث»، في دعوة واضحة لإعادة تسليط الضوء على معاناة ملايين السودانيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والنزوح والمجاعة.
وقال رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، والقيادي في تحالف «صمود»، ياسر سعيد عرمان، إن الحملة الإنسانية التي انطلقت في مترو أنفاق العاصمة البريطانية لندن تمثل خطوة ذكية ومؤثرة لإعادة قضية السودان إلى واجهة الاهتمام الدولي، واصفاً الفكرة بأنها «عبقرية وتخاطب القلب والعقل معاً».
وأوضح عرمان في تصريح لـ«السودانية نيوز» أن مترو لندن يُعد من أكثر الفضاءات العامة ازدحاماً وتأثيراً، إذ يستخدمه ملايين السكان من مختلف الجنسيات، إلى جانب سياسيين ومؤثرين وصنّاع قرار، ما يجعل الحملة أداة فعّالة لكسر التجاهل العالمي لما يجري في السودان.
ووصف رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، والقيادي في تحالف «صمود»، ياسر سعيد عرمان، في حديث “للسودانية نيوز المبادرة بأنها “فكرة عبقرية ومؤثرة تدخل إلى القلب والذهن”، مشيراً إلى أن اختيار مترو لندن يحمل دلالة كبيرة باعتباره وسيلة نقل يستخدمها ملايين الأشخاص من مختلف الجنسيات، في واحدة من أكثر العواصم تأثيراً على المستوى الدولي.
وقال رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري “للسودانية نيوز” ان المترو يضم غالبية الناس الذين يقطنون في لندن العاصمة الدولية التي تضم كافة الناس من مختلف الجنسيات والمؤثرين ،. وتابع عرمان ان هذه الحملة بارعة وعظيمة من المنظمين في عاصمة تاريخية لها علاقات مع الشعب السوداني ، وان كثير من السودانيين لهم اسهامات في القطاعات ، وسودانيين بريطانيين كثر ، وبالتالي هذه الحملة حملة تاتي في ظل تصاعد للقضية الإنسانية ، وقضية حماية المدنيين ، وقضية وقف هذه الحرب اللعينة التي اخذت ليس من السودان فقط بل مستقبل الشعب السوداني ، وجاءت في وقت فيه مدن تاريخية ، واكثر من 3 مليون في مدينة الأبيض العظيمة ، واكثر من مليون في الدبيبات ، والرهد ، كادقلي والدلنج ، وكردفان الكبرى بغربها وجنوبها وشمالها عاني فيها المواطن معاناة كبيرة ، بالإضافة الي مباريات المسيرات ضد المدنيين والبينية التحتية علي فقرها ، ولذلك هذه الحملة يجب ان تجد الاستناط والدعم الكامل ، بالذات من السودانيين في المهجر .
وكشف عرمان عن ملاحظات حول انقسام السودانيين في دول المهجر بسبب الحرب اللعينة، وقال (هناك ملاحظات حول الانقسام، والصراعات التي بدأت بين السودانيين في المهجر.
وناشد ياسر عرمان السودانيين جميعا بفتح اشرعة الحوار، وقال (نناشد السودانيين رغم ما احدثته الحرب من خسائر وانقسامات اهم ما عندنا هو ان نفتح اشرعه الحوار . ان نحتفظ بشئ للمستقبل، ولا ندمر النسيج الاجتماعي مع ما الحق من دمار من اطراف الحرب . وأردف عرمان نناشد السودانيين في الخارج ان يدعموا مثل هذه الحملات بدلا من ان يمسكوا بتلاليب بعضهم البعض
وشدد عرمان ان هذه القضية تضر بحاضر ومستقبل السودان، ويجب ان نستعيد روح وألق ثورة ديسمبر التي وحدت السودانيين من مختلف انحاء انحاء السودان بتنوعهم في الخارج، ودفعت بأشرعة تبحث عن مستقبل مشترك وكرامة للجميع.

